رب الفؤاد بلطفه يرعاني

بقلم د. ايمان حرابي

أحيانا تمر علينا أوقات نحس بالضيق من كل شي او من هدف نتمنى تحققه وتأخر، أو مشكلة نريد التخلص منها.
من أهم الأشياء لتجنب كل هذا الضيق هو ان لا تكتم بقلبك افكارك وأعطي مشاعرك حقها، الكبت يضر ويأثر على نفسية الانسان وصحته والوسيلة الأقوى والانجع التي يلجأ اليها الانسان للتخلص من هذه الطاقة السلبية ، هي اللجوء لله عز و جل اذ يفضفض الإنسان لله عن كل ما بقلبه و يشتكي لله سبحانه من كل شيء يضايقه. مصداقا لقوله عز و جل: “و نحن اقرب اليه من حبل الوريد”.
فالله أقرب للانسان من نفسه هو الوحيد الذي يعرف إحساسه،فبذكره ينزل الله رحمته فيغسل قلب الانسان من الداخل.
اطلب من خالقك كل ما تتمانه وقل “اللهم اني اشهدك اني وكلتك أمري” من هنا يحس الانسان بشعور لا يوصف و كأن جبالا ازيحت من على صدره. و لا ننسى ان السجود من اهم الاشياء المساعدة في تفريغ الطاقة السلبية.

و لنتذكر انه اذا اشتد بك الكرب و ضاقت بك الدنيا بما رحبت. فاستودع ربك كل شيء. لانه السميع القريب المجيب. و اما الشكوى لغير الله فهي مذلة. فلا نستبدل الباقي بالفاني. فقط إستعن بالله وتوكل عليه وتذكر جيداً أن العلاقة بين الرب والعبد أبسط ما يكون ولا تحتاج لأمور معقدة فالله عز وجل لن تستأذن حتى تتحدث معه أو تكون مضطر إلى تقديم تبرير أو إعتذار قبل التحدث إليه.

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.