اتقوا الله يجعل لكم فرقانا!

بقلم إياد قنيبي

لم أستغرب حين رأيت منافقا يداهن الظالمين بشكل مبتذل لا يراعي فيه مشاعر حتى المخدوعين به!
لم أستغرب، لأن من سنة الله التي رأيناها أنه تعالى يفضح من يـُجرِّئ الناس على انتهاك حرماته.
لم أستغرب وأنا أرى كيف يكشف اللهُ زيف من جرأ المسلمين على الاستهزاء بأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، والاستهزاء بأحاديث للنبي قَبِلَتْها الأمة، وبضاعته في ذلك الكذب الصراح كما بين إخواننا في قناة مكافح الشبهات:
https://www.youtube.com/channel/UCw0b2Jm2GbVryD38zvMu7eQ
ثم الاستهزاء بإجماعات الأمة، معتبرا نفسه فهم كتاب الله بأصح مما فهمه الأولون والآخرون! بل وجرأ على الاستهزاء بخلق الله بحجة أن (في تصميم الكائنات الحية عيوبا، وبما أن الله منزه عن النقص، فلا شك أن هذه الكائنات جاءت بها الصدف العمياء)! متقصياً كل كذبة من كذبات “سوء التصميم” التي يلقي بها الملحدون، منتصرا لها بجهل أو تجاهل! مشككا أبناء المسلمين في آيات التي يباهي فيها الله تعالى بقدرته مِن مثل قوله (صنع الله الذي أتقن كل شيء) و(هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه)!!
لم أستغرب، لأني أعلم أن من رحمة الله أن يفضح هؤلاء حتى لا يبقى الناس مغترين بهم (ليهلِك من هلك عن بينة ويحيا من حيَّ عن بينة).
لم أستغرب وأنا أراه يصف تطبيق خطط النظام الدولي في قلب بلاد المسلمين بـ”الوتيرة المتسارعة في الإصلاح”..ليعلم الناس تعريف الإصلاح عنده !
فيا مُن خدعتم بكل منافق عليم اللسان، سيأتيكم الشيطان لتلقوا اللوم على قدر الله! ولتبرروا تحللكم من الدين بحجة سقوط فلان أو فلان، وبحجة “أننا ظننا أنا فهمنا الدين الصحيح من خلاله، فإن كان على باطل وغيره على باطل، فأين الحق؟”!
لا تلقوا باللوم على أقدار الله، بل انظروا: ما المعصية التي أزاغتكم معرفة الحق وغرتكم بهؤلاء؟ ولا تكملوا السير في طريق الأهواء، بل اتقوا الله حقاً، وحينئذ:
{يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله غفور رحيم} …فرقانا تفرقون به بين الحق والباطل، والصادقين والمنافقين.
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.