“ألا ان أولياء الله لا خوف عليهم و لا هم يحزنون ”
لأن الحزن يزعجك من الماضي ، ويخوفك من المستقبل ويذهب عليك يومك
لان الحزن يقبض له القلب ، ويعبس له الوجه وتنطفي منه الروح ، ويتلاشى معه الأمل
لان الحزن يسرُّ العدو ، ويغيظ الصديق ويُشمت بك الحاسد ، ويغيِّر عليك الحقائق
لأن الحزن مخاصمة للقضاء ، وخروج على الأنس ونقمة على النعمة
لأن الحزن لا يردُّ مفقوداً ، ولا يبعث ميتاً ، ولا يردُّ قدراً ، ولا يجلب نفعاً
فالحزن من الشيطان ، والحزن يأس جاثم وفقر حاضر ، وقنوط دائم وإحباط محقق وفشل ذريع
إن كنت فقيراً فغيرك محبوس في دَيْن ، وإن كنت لا تملك وسيلة نقل فسواك مبتور القدمين ، وإن كنت تشكو من آلام فالآخرون مرقدون على الأسرة البيضاء ، وإن فقدت ولداً فسواك فقد عدداً من الأولاد في حادث واحد
إن اذنبت فتب ، وإن اسأت فاستغفر ، وإن أخطأت فأصلح ، فالرحمة واسعة ، والباب مفتوح ، والتوبة مقبولة
لا تتوقف طويلاً عند لحظة الحزن ، بل اجعلها نقطة عبور وانزل عند أوّل محطة للفرح
من داس على همومه انتصر ، و من داست عليه همومه انكسر!
كن واثق أن الله أحن من أن يرى روحك متعلقة بشيء ولا يعطيك إياه … فقط قل يارب
ويأتيك من الله لُطفٌ يُنسيك ما عانيت في أمسك ، وما كابدت في يومك ، وما تخشاه في غدك “