المشيمة… صنع الله…

بقلم ايمان حرابي

قال الله تعالى (صنع الله الذي أتقن كل شيء)

تعالوا نخوض في عضو لم يكن ليولد اي بشر من دونه. و سنتعرف على دوره الخطير و الدقيق.

فالمشيمة هي عضو دائري مسطح الشكل يتصل بالجنين عن طريق الحبل السري في الرحم هدا العضو له وظائف رئيسية و هي تغذية الجنين و التنفس اد انها تقوم بوظيفة الرئتين كما تقوم بدور تثبيت الحمل و تقوم بحماية الجنين بإخراج المواد السامة المتواجدة في الجسد.
ادا تطرقنا الي أدق التفاصيل فنستنتج أن في هذا العضو تجتمع دورة دم الأم مع دورة دم الجنين.ولدم الأم زمرة وكذلك لدم الجنين زمرة مختلفة ولا يختلطان. إذ أن من الطبيعي
إذا أعطينا إنساناً دما من زمرة غير زمرته فإنه يموت فورا بإنحلال .و من هنا نستنتج انه
يوجد بينهما غشاء سماه الأطباء ب(الغشاء العاقل) لانه يقوم بأعمال تفوق حد الخيال.
هذا الغشاء يأخذ الأكسجين والسكر والأنسولين من دم الأم ويطرحه في دم الجنين..
فيحترق السكر بفعل الأكسجين عن طريق الأنسولين.
وينتج من هذا الاحتراق طاقة حرارة الجنين سبع وثلاثون.
أما الفضلات و ثاني أكسيد الكربون فتمر عبر الغشاء العاقل من دم الجنين وتطرح في دم الأم..
نفس الأم (زفير الأم) جزء منه نفس جنينها.
ويأخذ الغشاء العاقل من دم الأم مناعتها وجميع القاحات التى لقحت بها في صغرها.
وجميع الأمراض التى أورثتها مناعة.
ويأخذ الغشاء العاقل عوامل مناعة الأم من دمها ليطرحه في دم الجنين..
الغشاء العاقل حجر صحى. حتى أن الأم إذا تناولت مواد سامة وتسممت.
المواد السامة لا تنتقل إلى الجنين عبر الغشاء العاقل. ليس لأنه عاقل كما قال الأطباء.
ولكنها قدرة الله وحكمته..
لأن الغشاء العاقل بإمكانه أن يعرف ما يحتاجه الجنين من مواد غذائية. و هنا يكون طرح السؤال التالي:
كم يحتاج الجنين إلى سكر ؟ أو دسم ؟ أو بروتين ؟
أو شحوم ؟ أو فيتامينات ؟أو معادن ؟ أو أشباه معادن ؟
هذا الغشاء يعرف ما يحتاجه الجنين وتتغير هذه النسب كل ساعة.
ينقل هذا الغشاء من دم الأم إلى دم الجنين وكأنه طبيب ماهر.
بل لو ترك أمر الغشاء إلى نخبة من الأطباء لتحديد إحتياجات الجنين. لمات الجنين في إنتظار ذلك.
هذا خلق الله..
وقد يكون ما تشتهيه الأم من طعام في شهور الحمل الأولى حاجة غذائية من حاجات جنينها
من هنا نستنتج و نتمعن
في قدرة الله وحكمته.
قال الله تعالى (صنع الله الذي أتقن كل شيء)
الغشاء العاقل يقوم بدور لا يستطيعه أهل الأرض مجتمعين.
قال الله تعالى (وفى أنفسكم أفلا تبصرون)

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.