ابشر بعطاء الله…

‏‏﴿ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ ﴾

فلما سمعت سارة البشارة صكت وجهها ; أي ضربت يدها على وجهها على عادة النسوان عند التعجب ; قاله سفيان الثوري وغيره . وقال ابن عباس : صكت وجهها لطمته . وأصل الصك الضرب ; صكه أي ضربه ; قال الراجز :

يا كروانا صك فاكبأنا

[ ص: 45 ] قال الأموي : كبن الظبي إذا لطأ بالأرض واكبأن انقبض .

وقالت عجوز عقيم أي أتلد عجوز عقيم . الزجاج : أي : وقالت أنا عجوز عقيم فكيف ألد كما قالت : يا ويلتا أألد وأنا عجوز قالوا كذلك أي كما قلنا لك وأخبرناك قال ربك فلا تشكي فيه ، وكان بين البشارة والولادة سنة وكانت سارة لم تلد قبل ذلك فولدت وهي بنت تسع وتسعين سنة ،وإبراهيم يومئذ ابن مائة سنة وقد مضى هذا.

قد ترى نفسك في أسوأ حال وأن تحقق أمنياتك محال لكن حين يردك الله بفضل يغمرك عطائه وإن كانت ضدك كل الأسباب.

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.