ما أدى إلى حرام فهو حرام

إذاً النقطة الدقيقة الآن الانتفاع بالشيء ليس أحد فروع العلم به، أنت لمجرد أن تطبق تقطف الثمار، يقول عليه الصلاة والسلام:

((اتقوا الملاعن الثلاث البراز في الموارد والظل وقارعة الطريق)) [ابن ماجه عن معاذ بن جبل]

أشياء مستقذرة، إنسان يفرغ مثانته ويتغوط في مكان، في ظل يجلس الناس فيه، أو على قارعة الطريق، أو في موارد الماء.
الآن ثلاثمئة مليون إنسان مصاب بأمراض القذارة في العالم، هذا إحصاء منظمة الصحة العالمية.
البول مجمع الأمراض، مجمع الجراثيم، إذا طرح في ماءٍ، أو في طريق، أو في مكان يجلس الناس عليه، يسبب انتشار الأوبئة والعدوى.
النقطة التي نريد أن نوضحها أيضاً في الحلال والحرام هو ما أدى إلى الحرام فهو حرام.
لذلك الذي يعد سبباً في الحرام محرم لا لذاته ولكن سداً لذريعة الحرام.

حتى إن زراعة العنب في بلاد تكثر فيها صناعة الخمور تعد في الفقه حراماً، لأن هذا العنب مصيره إلى معامل الخمور، ما أدى إلى حرام فهو حرام،

الله حرم الزنا ، كل مقدماته حرام، التبرج، الخلوة، الاختلاط، الصور، الأدب المكشوف، الغناء الفاحش، هذا كله يؤدي إلى الحرام، إذاً فهو حرام.
النظر حرام يؤدي إلى ما هو أكبر منه، نظرة فابتسامة فموعد فلقاء.

الخمر محرمة أن يعصرها الإنسان، وأن يحملها، وأن يأكل ثمنها، وأن يبيعها، وأن يعلن عنها، كله محرم.

الربا لعن الله آكله، وموكله، إذاً ما أدى إلى حرام فهو حرام سداً للذريعة، وكل ما أعان على الحرام فهو حرام.

أحياناً الإنسان يكون عنده مكتب إعلان، إذا أعلن عن بضاعة محرمة فهو روج لها، قال تعالى:

﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾
[ سورة المائدة: 2 ]

ما كان سبباً كافياً، أو ما كان سبباً غير كاف، أو ما كان معيناً، أو ما كان مروجاً، أو ما كان موضحاً، كل ما أعان على الحرام فهو حرام، هي قاعدة أساسية.

مصداقا لقول الرسول عليه الصلاة والسلام: “أطب مطعمك، تكن مستجاب الدعوة، والذي نفس محمد بيده إن العبد ليقذف بلقمة الحرام في جوفه فلا يقبل منه عمل أربعين يومًا، وأيما عبد نبت لحمه من السحت فالنار اولى به

شاهد أيضاً

عملية طعن بالقدس والاحتلال يتهم سائحا تركيا ويرديه قتيلا

قال مراسل الجزيرة اليوم الثلاثاء إن جنديا إسرائيليا أصيب بعد تعرضه للطعن قرب باب الساهرة بالبلدة القديمة في القدس، في حين قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن منفذ العملية سائح تركي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *