الشخير من المشاكل التي تُصيب الكثير من النّاس ، وهو عبارةٌ عن إصدار صوتٍ أثناء النوم من الفم والأنف ، ويكون هذا الصوت مُزعجاً للمحيطين ، وفي الغالب لا يشعر الشخص الذي يشخر بشخيره إلّا إذا رافقه شعورٌ بالاختناق أو عدم الرّاحة في النوم مما يضطرّه للاستيقاظ فجأةً وبسرعة وهذا ما يجعله يستمع لهذا الصوت ، كما يشعر الشخص بالصداع عند الاستيقاظ من النوم ومع الزمن قد يُصاب بِفقدان الذاكرة ، وكثرة النسيان ، وارتفاع ضغط الدم.
يظهر هذ الصوت أثناء النوم فقط ؛ لأنّ النائم تَرتخي جميع عضلاته بما فيها عضلات الحنجرة ، ممّا يُسبّب مرورَ الهواء من بينها فيخرج الصوت.
قد يكون الشخير نتيجةَ سلوكياتٍ خاطئةٍ يمارسها الإنسان ، أو يكون مرتبطاً مع أمراضٍ خطيرة ، وقد تكون له آثارٌ سلبيةٌ على الشخص مثل : انقطاع النفس لثوانٍ ، أو عدم وصول كمياتٍ كافيةٍ من الأكسجين إلى الرئتين ، وبالتالي عدم حصول الخلايا على القدرِ المُناسب من الأكسجين ، وإصابة الجهاز التنفّسي بالاضطراب ، وعدم تمدّد الرّئتين بشكلٍ سليمٍ وتعرّضهما للتفريغ والانكماش مما يصيبهما بالاحتقان ، كما أنّه في الجهة المقابلة يؤثر على قدرة الرئتين على التخلّص من ثاني أكسيد الكربون بشكلٍ صحيحٍ ، وبالتالي إصابة سائر أعضاء الجسم بالضرر الكبير ، وخاصةً القلب والجهاز العصبي.
أسباب الشخير
تضييق مجرى التنفّس نتيجة شكلِ الفك ؛ مثل زيادة سماكة الحنك أو انخفاضه ، أو أن يكون المنخار كبيراً ، أو وجود أنسجةٍ خلف الحنجرة.
زيادة الوزن أو السمنة ؛ فهي تعمل على تضخّم بعض الأجزاء الدّاخلية الموجودة في ممر الهواء ، مما يؤدي إلى إغلاقه أو تضييقه ، فيصدر صوتُ الشخير.
الإصابة بمشاكلَ في الأنف ، مثل : اعوجاج أو انسداد حاجز الأنف ، أو تضخم المحارات الأنفية.
استخدام الفم للتنفّس بدلاً من الأنف لأسبابٍ مختلفة تتعلّق بالأنف ، كالإصابة بالزّكام أو الرشح ، وبالتالي انغلاق المجرى التنفسي.
الإصابة بالعيوب الخَلقية عند الأطفال ، مثل : انسداد المنطقة الخلفية من الأنف من جهةٍ واحدةٍ ، أو تضخم اللحمية ، أو تضخم اللوزتين.
طريقةُ النوم الخاطئة ، مثل النوم على الظهر أو استخدام المخدّات العالية.
طُرق التخلّص من الشخير
يجب معرفة سبب الشخير في البداية قبل اختيار العلاج ، ومن طُرق العلاج العامة:
1 التخلّص من الوزن الزّائد ، وتخفيف الدّهون.
2 علاج المشاكل التي قد تتعلّق في الأنف مثل : إزالة اللحميات ، أو اللوزتين في حال كان حجمهما هو السبب.
3 استخدام الأدوية التي تُعالِج أمراض الفيروسات والالتهابات التي قد تُصيب الجهاز التنفّسي أو مجرى الجهاز الهضمي ، ولكنْ في الحالات الشديدة يتم توصيل المريض بجهاز تنفّسٍ اصطناعيّ.
4 تصحيح طريقة النوم ؛ فالطّريقة الصحيحة هي النوم على الجانب ، واستخدام المخدات الطبية.