العدل والإحسان: موقف المغرب من “صفقة القرن” كان “صادما”

وصف عبد الصمد فتحي عضو الأمانة العامة لجماعة العدل والإحسان، موقف المغرب من “صفقة القرن” التي أعلنها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي، بـ”الصادم”، فيما كان ينتظر أن يكون “موقفا قويا وحازما”.

وبحس بما ورد في مقال لفتحي على الموقع الرسمي للجماعة على الإنترنيت، فإن المغرب كان عليه أن يرفض “صفقة القرن” كما رفضها الشعب الفلسطيني بالإجماع، والشعب المغربي باعتبار الارتباط التاريخي له بالشعب الفلسطيني والقدس والمسجد الأقصى، كما أن رئاسة الدولة المغربية للجنة القدس كان يفرض رفض الصفقة.

وأضاف فتحي أن الموقف المغربي الرسمي “عّبر عن تقدير المملكة المغربية لجهود السلام البناءة المبذولة من طرف الإدارة الأمريكية الحالية، من أجل حل عادل ومنصف”. ونحن نسائل، يضيف المتحدث ذاته، ” الحاكمين أين تكمن العدالة والإنصاف في مبادرة ترامب، هل في تسليم القدس للكيان الصهيوني وجعلها عاصمة له، وجعل المقدسات الإسلامية والمسيحية تحث سيطرته؟ أم في رفض حل الدولتين والاعتراف بالدولة اليهودية العنصرية المتحكمة في كيان هش ومشوه يتخفف به الكيان الصهيوني من كل ما يثقل كاهله؟ أم في الإجهاز على حق العودة، وإبقاء الملايين من الفلسطينيين مبعدين عن ديارهم وأراضيهم ومشردين في دول الشتات؟ أم في تمكين الاحتلال من تقطيع أوصال الضفة بالمستوطنات والوجود العسكري للاحتلال بها؟”.

وأضاف فتحي أن الإدارة الأمريكية للفلسطينيين لم تقدم شيئا يحتاج التنويه والتقدير غير رشاوى لبيع أراضيهم ووعود كاذبة بمشاريع اقتصادية تبشر بالازدهار لكل من يشارك فيها من دول الجوار، كالازدهار الذي وعدت به مصر في اتفاقية كامب ديفد، والتي يصطلي الشعب المصري بنارها إلى اليوم وهو يعيش في براثن الحاجة والفقر.

“إن موقف الدولة المغربية من صفقة القرن وصمة عار وطعنة للفلسطينيين شعبا وسلطة، عندما لم يرفض أو يتحفظ عليها، بل نوه بالجهود الأمريكية والتي هي في العموم جهود مبذولة خدمة للكيان الصهيوني لتحقيق أهدافه ومطالبه ومطامعه”. يضيف عضو الأمانة العامة للجماعة.

وأشار المتحدث ذاته، إلى أن “الموقف المتذبذب للدولة بترك الأمر مفتوحا للدراسة التفصيلية، لا يمكن قراءته إلا بأنه تأجيل لكسب الوقت ونضج الشروط لمسايرة الموقف الأمريكي، عندما يجد الجد، وتصل نقطة الحسم”.

وأكد فتحي، أن “اللحظة تقتضي الضغط على أمريكا من طرف الدول والهيئات الدولية والإقليمية لثني إدارة ترامب عن المضي في مخطط التصفية للقضية الفلسطينية”.

شاهد أيضاً

الوضع في سوريا

كل ما يقوله مسترزقو اليوتيوب والشاشات عن تغييير كبير قادم لسورية، كذب، وكل من يقول أن التظاهر السلمي والحل السياسي والقرار ٢٢٤٥ سيسقط النظام، كذاب، أو على الأقل واهم وهماً كبيراً، للأسباب التالية :