وزير خارجية السعودية الجديد: مقرب من بن سلمان ومرتبط بملف خاشقجي

في خضم التوتر مع إيران واستمرار حرب اليمن والأزمة الخليجية، أصدر الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، أول أمس الأربعاء، قرارا بتعيين الأمير فيصل بن فرحان وزيرا للخارجية، خلفا لإبراهيم العساف الذي شغل المنصب لعشرة أشهر فقط.

والأمير فيصل من مواليد 1974، وقبل تعيينه وزيرا للخارجية كان يشغل منصب سفير بلاده لدى ألمانيا منذ فبراير/شباط الماضي، كما شغل منصب كبير المستشارين في السفارة السعودية في واشنطن.
وإلى جانب خبرته الدبلوماسية، لديه تجربة في شؤون التسليح، وكان عضوا في مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات العسكرية.
وذكرت صحيفة «تاغس شبيغل» الألمانية أن الأمير فيصل الذي يجيد الألمانية، مقرب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ولديه خبرة 15 عاما في مجال التسليح.
ويعتبر وزير الخارجية الجديد من أكثر المسؤولين إدلاء بتصريحات قوية ضد إيران، إذ نقل عنه الإعلام سعودي في سبتمبر/ أيلول الماضي قوله إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة للرد على طهران، تعقيبا على استهداف اثنتين من منشآت النفط في أرامكو السعودية.
وأدلى سابقا لإذاعة «دوتشلاند فونك» الألمانية بتصريحات جاء فيها «أيًّا كانت الجهة التي انطلق منها الهجوم فإن إيران تقف بالتأكيد وراء ذلك، إذ قامت بتصنيعها (الصواريخ) ولا يمكن إطلاقها دون مساعدة إيرانية».
وعلاقات الوزير بالغرب ينغصها دوره المزعوم في مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في أكتوبر/ تشرين الأول 2018. وقبل ثمانية أشهر، ألمحت منظمات غير حكومية تعمل في برلين، إلى وجود تحركات شعبية للحيلولة دون تعيين الأمير فيصل سفيرا لبلاده في ألمانيا، نظرا لضلوعه في حادث مقتل خاشقجي.
وآنذاك قالت مؤسسة المجهر الأوروبي إن عدة منظمات طالبت الرئيس الألماني فرانك شتانماير بمنع قبول قرار السعودية تعيين الأمير فيصل سفيرا لبلاده في برلين. وأوضحت أنه تورط في عملية استدراج خاشقجي إلى قنصلية بلاده في إسطنبول، عندما كان يشغل منصب كبير المستشارين في سفارة بلاده لدى الولايات المتحدة.

شاهد أيضاً

300 ألف نازح من رفح وإسرائيل تواصل الغارات على جباليا

استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين في سلسلة غارات شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية مساء السبت وفجر اليوم الأحد على مناطق سكنية شمالي قطاع غزة،