في ظل العولمة ليس لك من أبنائك إلا المغرم، أما المغنم فلا مغنم، فقد نزعوا مفهوم الطاعة عن أمه قبل أن ينزعوه منهم، فجعلوا البر ابتسامة وقبلة، لا نجدة وخدمة.
لقد نقلوك من {يا أبت افعل ما تؤمر} إلى يا أبت افعل ما أطلب، وإلا فلست الأب الصالح الذي تتحدث عنه الدورات.
لقد جعلوا الابن ربا، وجعلوا الأب خادما، وقلبوا المجتمع رأسا على عقب، فلم يعد الناس يرغبون في الأبناء، فلا أحد يرغب أن يلد سيده.
بالأمس كان أربعة أطفال يفترشون الأرض ويتغطون
في لحاف واحد، يغنون ويتحدثون ويتسامرون إلى أن يغلبهم النوم، واليوم يقولون لك في الدورات: لا بد للطفل من غرفته الخاصة، نعم حتى يستفرد به الشيطان، فحققوا هدفين: جعلوا البيوت خاوية، ورفعوا كلفة المعيشة،لتزداد النفقات وتزداد معها عبودية الشعوب للدولار، وعليه صورة الهرم والعين التي تعرفون.
لذلك، ارم كل هذا وراءك ظهريا، واجعل كتاب الله أمامك إماما، واطع ربك فيما أمرك، وستجده معك، يهديك ويصلح بالك وينجز لك ما وعدك {نحن نرزقهم وإياكم}.
#الخليفة_وسكنه