الاساءة لاحد الرموز الدعوية

محاولة إسقاط أحد الرموز الدعوية إعلامياً، واستجوابه بطريقة مسيئة، لها ما وراءها. لا يعنينا أن نقف عند شخص الشيخ وما له وما عليه، لكن علينا أن نعلم أن مراكز التخطيط الاستراتيجي الغربية تنص في دراساتها على طريقة التعامل مع المجموعات المنتسبة للعمل الإسلامي “سلفية جهادية”، “إخوان”، “سلفية علمية”، “صوفية”، وضرورة تغليب بعضها على بعض وضرب بعضها ببعض عبر مراحل وصولاً إلى كسر شوكة كل من يقف منهجه في طريق أطماعهم. وتنص كذلك على تقسيم عموم المنتسبين إلى الإسلام بحسب موقفه من الشريعة ومحاربة من يرى بوجوب إقامة الشريعة في حياة المسلمين.
وهذا مؤدى دراسة راند مثل المعنونة: إسلام مدني ديمقراطي-الشركاء والموارد والاستراتيجيات:
Civil Democratic Islam: Partners, Resources, and Strategies
وتلك المعنونة: كيف تتلاشى الجماعات الإرهابية.
How Terrorist Groups End
كان الأمر في كل مرة يظهر استهدافاً لطائفة معينة ذات فكر وتوجه ما…والطوائف الأخرى وعموم المسلمين تحس أنها بمأمن من هذا الاستهداف، بل وقد يظن البعض أنه “مستفيد” من إتاحة المجال له للعمل والانتشار والظهور على حساب الطائفة المستهدفة !
وحقيقة الأمر أن الكل مستهدف في النهاية.
ولو دققت في شروط “المسلم المعتدل” المعرف في هذه الدراسات فستجده ذلك الذي اتبع ملتهم، ملة العلمنة والتخلي عن الاحتكام إلى الوحي المحفوظ، وخلع هويته الإسلامية ورضي أن يدور في فلك النظام الدولي ويدخل في حظيرة استعبادها.
فلا تقفوا عند الأشخاص واعرفوا ما يحاك لنا جميعاً !

د. إياد قنيبي

شاهد أيضاً

الوضع في سوريا

كل ما يقوله مسترزقو اليوتيوب والشاشات عن تغييير كبير قادم لسورية، كذب، وكل من يقول أن التظاهر السلمي والحل السياسي والقرار ٢٢٤٥ سيسقط النظام، كذاب، أو على الأقل واهم وهماً كبيراً، للأسباب التالية :