سئلت كثيرا عن حكم قولنا ( إلا رسول الله )
فأجبت بالآتي:
من الناحية اللغوية:
قد يغيب المستثنى منه أحيانا كما في ما جاء إلا زيد.. فالمستثنى الحقيقي مغيب دل عليه السياق على أن القوم لم ياتوا لم يأت منهم إلا زيد..
فغياب المستثنى منه دارج في اللغة..وإن كان تغيبه هنا تاما إلا ان الواقع والسياق يدل عليه..
فالتقدير هنا هو: إلا إهانة وسب رسول الله صلى الله عليه وسلم
ومن حيث المعنى:
اما قولنا (إلا رسول الله) فيدخل فيه إلا الرسالة فهو صاحب الرسالة ورسول الوحي، ويدخل في إلا المرسِل فما كان رسولا إلا بإرسال الله له (ومن يطع الرسول فقد اطاع الله) فمن يعص رسول الله ومن يسب رسول الله قد عصى وسب الله عزوجل، ويدخل فيه إلا السنة ورواتها من الصحابة..
فكل هذا داخل في هذا باعتبار ان قداسة رسول الله ذاتا وصفة هذه بواعثها..
وهو استثناء لكل الإهانات الأخرى فهو رسول الحرية فيفهم منه ( رفض القمع والاستبداد )
وهو رسول الانسانية فيفهم منه ( رفض العنصرية )
وهو رسول العدل فيفهم منه ( رفض الظلم )
وهو رسول الفضل والرحمة والعزة والكرامة..
صلى الله عليه وسلم
سفيان أبوزيد