إصابة عدد من الأسرى في معتقل “عوفر” بفيروس “كورونا”.. و4 أسرى مضربين عن الطعام يواجهون ظروفا صحية خطيرة

أعلن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، عن إصابة عدد من الأسرى في معتقل “عوفر” بفيروس “كورونا” المستجد، في الوقت الذي تسوء فيه الأوضاع الصحية لأربعة أسرى ما زالوا يواصلون معركة الإضراب عن الطعام، رفضا لاعتقالهم الإداري.
وأكدت الهيئة أنه على إثر ذلك قامت إدارة السجن بإغلاق القسم رقم (21)، الذي يعتبر من أكبر الأقسام، وفيه قرابة 160 أسيرا، وبينت أن عشرات الفحوصات والعينات لم تظهر نتائجها بعد، وسط تخوفات من ارتفاع عدد الإصابات خلال الساعات القادمة.
كما أوضحت أن إدارة “عوفر” قامت بنقل جميع الأسرى في غرفتي رقم “10” و”16″ إلى قسم رقم “18”، والمخصص للحجر الصحي، كما قامت بعزل ما تبقى من الأسرى في قسم “21” داخله لمدة 14 يوما.
وقالت إن إدارة السجن نقلت أيضا الأسيرين داوود خليل إبراهيم ومحمد بدر إلى المستشفى، كما كشفت أن من بين الأسرى المصابين أسيرا تحرر مساء الثلاثاء، وهو محمد شمس الدين شماسنة، من قرية قطنّة شمال غرب القدس.
ولفتت إلى أن إدارة معتقلات الاحتلال قررت تخصيص قسم خاص للحجر الصحي للمصابين من الأسرى في سجن “هدريم”، فيما سيتم تخصيص قسم خاص للمخالطين في سجن “هشارون”.
وقد أعرب رئيس الهيئة قدري أبو بكر عن تخوفه من زيادة عدد الإصابات في صفوف الأسرى بسبب الإهمال الطبي، محملا سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامتهم.

وأكد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني المنحل عن حركة حماس فتحي القرعاوي على أن إعلان سلطات سجون الاحتلال اكتشاف 12 إصابة بفايروس “كورونا” بين صفوف الأسرى مصابين بالفيروس يعد “أمرا كبيرا وخطيرا”، وأشار إلى أن إدارة سجون الاحتلال لا تتبع مع الأسرى البروتوكلات الصحية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، مما يزيد من احتمالية توسع وانتشار الفيروس بين الأسرى.
ولفت القرعاوي إلى أن خطر “كورونا” على الأسرى أكبر منه على غيرهم، حيث يعانون من إهمال طبي وإجراءات وقائية متعمدة من قبل إدارة سجون الاحتلال، وكل ذلك ضمن نهج متواصل للتنكيل بالأسرى، وحمل سلطات الاحتلال المسؤولية المباشرة عن سلامة الأسرى، وعن أية مضاعفات قد تنشأ نتيجة انتشار هذا الوباء بين الأسرى، وطالب المؤسسات الحقوقية والصحية العالمية للتدخل بشكل عاجل من أجل إنقاذ حياتهم.
جدير ذكره أن المؤسسات الفلسطينية المهتمة بمتابعة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال حذرت مرارا من وصول المرض وعلى نطاق واسع للأسرى، وذلك بسبب استمرار حملات الاعتقال اليومية، وافتقار السجون لكل مقومات الحياة، حيث تمنع إسرائيل دخول مواد التعقيم والتنظيف للسجون، كما تتعمد عدم تقديم العلاج اللازم لهم.
وخلال الأسابيع الماضية اكتشفت إصابة عدد من الأسرى، وقالت سلطات الاحتلال إنه جرى عزلهم، وعزل من خالطهم، غير أن هناك خطرا دائما أيضا يهدد حياة الأسرى، عن طريق السجانين الذين اكتشفت إصابة العديد منهم بالفيروس، والذين يضطر الأسرى لمخالطتهم.
ورفضت سلطات الاحتلال نداءات فلسطينية رسمية بإطلاق سراح الأسرى بسبب الجائحة، خاصة الأسرى الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن، غير أن سلطات الاحتلال رفضت الطلب مرارا.

إلى ذلك فقد حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الأربعاء، من تفاقم الظروف الصحية للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد مرور أكثر من 3 أسابيع على إضراب بعضهم.
وأوضحت الهيئة، في بيان صحافي، أن الأسرى المضربين هم: ماهر الأخرس من جنين، والأسيران محمد وهدان وحسن زهران من رام الله، وعبد الرحمن شعيبات من بيت لحم، وتتعمد إدارة المعتقلات عزلهم واحتجازهم بظروف قاسية وصعبة.
وقالت إن الأسير الأخرس (50 عاماً) يقبع في زنازين سجن عوفر، ويواصل إضرابه عن الطعام ضد اعتقاله الإداري لليوم 31 على التوالي، ويعاني من ضعف عام في الجسد وآلام في المفاصل وتشوش بالرؤية وألم بالرأس والصدر، ويرفض أخذ المدعمات وإجراء الفحوص الطبية.
وأضافت أن الأسير وهدان (38 عاما) من بلدة رنتيس، يواصل إضرابه عن الطعام منذ 22 يوماً في زنازين سجن “عوفر”، بعد نقله من معتقل “حوارة” جنوبي نابلس، وقد شرع بإضراب مفتوح عن الطعام بعد إخباره من قبل مخابرات الاحتلال بأنه سيحول للاعتقال الإداري، ويعاني من آلام في المعدة والرأس والمفاصل ومن دوار بشكل متواصل.
وأوضحت أن الأسير زهران من دير أبو مشعل في رام الله (53 عاماً) يواصل إضرابه عن الطعام منذ 11 يوماً، بعد تحويله للاعتقال الإداري لمدة 6 شهور، ويقبع في زنازين سجن “عوفر”، لافتة أيضا إلى أن الأسير شعيبات (30 عاماً) من بيت ساحور يواصل إضرابه لليوم السابع على التوالي، في زنازين سجن “النقب الصحراوي” بظروف صعبة وقاسية، وجرى تحويله للاعتقال الإداري لمدة 4 شهور.
وفي سياق متصل، قالت هيئة الأسرى إن إدارة سجون الاحتلال تواصل إهمال الأوضاع الصحية للأسيرين علي يوسف الحروب من دورا في الخليل، وباسم أبو ظاهر من قطاع غزة، في سجن ريمون.

وبينت الهيئة أن الأسير الحروب (47 عاما)، والمحكوم بالسجن 25 عاما منذ عام 2010، يعاني من مشاكل وأوجاع في المعدة، ومن أوجاع وانسداد في شرايين القلب ومن الكولسترول والضغط، وأنه بحاجة ماسة الى إجراء عملية قسطرة وأن إدارة السجن تماطل في تقديم العلاجات اللازمة له، وتتعمد عدم إجراء عملية القسطرة والتشخيص الطبي السليم لحالته الصحية.
ولفتت الى أن الأسير باسم محمود أبو ظاهر (43 عاما) من قطاع غزة، والمحكوم بالسجن لمدة 10 سنوات منذ عام 2017، يعاني منذ مدة من مشاكل بالمريء ومن آلام بالمعدة وصعوبة بالبلع وهضم الطعام، كما يعاني من مشاكل وألم بالأسنان، ويتعرض لإهمال طبي متعمد وتسويف مستمر من قبل إدارة السجن في إجراء الفحوصات اللازمة وتقديم العلاجات المناسبة لوضعه الصحي.

شاهد أيضاً

الوضع في سوريا

كل ما يقوله مسترزقو اليوتيوب والشاشات عن تغييير كبير قادم لسورية، كذب، وكل من يقول أن التظاهر السلمي والحل السياسي والقرار ٢٢٤٥ سيسقط النظام، كذاب، أو على الأقل واهم وهماً كبيراً، للأسباب التالية :