رثاء في الدكتور عصام العريان

أولئك العقارب قتلوا عصاماً في سجن العقرب ..
أسيراً مظلوماً في أمة منكوبة ..
فمن يعصم الشعوب بعد ذلك من فتك العقارب والأفاعي وسمومهم وفحيحهم ..
كيف تعلو أمة خلصاؤها يجندلون ..
ومجرموها يستعلون ويستكبرون ..
وياويح أمة تركت الغراب ينعق حتى عمّ الخراب .. ونزل العذاب واستحكم الجور والظلم وانتشى الظالم عربيداً وقضى المظلوم غريباً طريداً شهيداً ..
رحم الله أمة قضيت عمرك لرفعتها وعزتها و لم تذد عنك الأنذال يعبثون بك وبإخوانك ويهدرون دماءكم الزكية سفكاً وفتكاً وغيلة لا لشئ إلا أن تقولوا ربنا الله .
نعمّا ماثبتم عليه
ونعمّا مامضيتم إليه
ونعمّا ماكنتم
والدرب الذي اخترتم
وعزاؤنا لكل حر شريف
وعزاؤنا أنكم ماهنتم ولاخنتم أبداً
ولابدلتم ولا تصاغرتم بدداً
فطوبى لكم جنات النعيم
وتعساً لدنيا يمضي عنها الأبرار الأحرار
ويلغ فيها الأنذال الفجار
وقد طاب سعيك ياشهيد
في رثاءالدكتور عصام العريان