يعقوب العلي
وقد ترى الظروف تتهيأ لك وتتيسر الأسباب و تجتمع كُلها في طريقك لتُزيل عن كاهلك أعباء كثيرة لتُكمل.
وترى العجب
للدرجة التي تجعلُك تنظر لمِا يحصل حولك وبدهشة ..!
(ولعلها معية الملك العزيز.. ما أدراك قد تكون.!)
فسبحان مُـسبب الأسباب
وسبحان مُيسرها.. تسبيحاً خالصاً كثيراً عظيماً.
وغالباً هذه الحسنات لا تتيسر إلا بعد أن تمرَ بفترات عصيبة، صعبة، وعسيرة.
فإن لم تيأس من رحمات الله
وتعمل المطلوب منك
صبراً، احتساباً، وجُهداً
وتُسلّم أمرك إليه
(وأنت تعلم أنك صغير حقير محدود النظر أمام تدبيره وحكمته)
سيُرضيك والله.!
ويجبر خاطرك والله .!
ويُظهرك ويحميك ويقيك
فقط كن ضمن المطلوب مهما كانت الظروف
وسترى العجب.
فجعلهُ نُصب عينك وحتى حين تعصي إياك أن تتمادى وتأمن مكره
لأنه الوحيد الذي لايتركك شرط (أن تكون في طريقه تتحمل وتصبر وتُنيب وتشكو وتتضرع إليه ، فهو يرى عملك ولن يترك لك أمرك أو يتركك في مهب الريح).
وأعلم أنه ليس هو الذي يترك عبده إذا تشبث به دائماً وابداً وفي كل الأحوال.