القوميّة العربيّة .. ما يجب أن تراه !

صابر النّفزاوي

فضلا عن بداهة حُرمة العصبيّات الجاهليّة على كلّ مسلم انحدر إلى الدرك العروبيّ أو تحدّثه نفسه الأمّارة بالسوء باعتناق «القومية_العربية» الوقوف طويلا وعميقا عند نقاط سبع :

(١) – في البدايات [القرن التاسع عشر] سوّق للقوميّة (نصرانيّان) لبنانيّان هما بطرس البستاني وناصيف اليازجي، يقول جورج أنطونيوس في كتابه “يقظة العرب”:
«يرجع أول جهد منظّم في حركة العرب القومية حين ألّف خمسة شبان من الذين درسوا في الكلية البروتستانتية ببيروت الجامعة الأمريكيّة في ما بعد – جمعيّة سريّة وكانوا كلّهم من النصارى» !.

(٢) – نُقل عن لورنس البريطاني قوله:
«وأخذتُ طول الطريق أفكّر وأتساءل هل تتغلب القومية (العربيّة) ذات يوم على النزعة الدينية (الإسلاميّة)» كما تحدّث في كتابه “أعمدة الحكمة السبعة”عن خفايا مساهمته في تاليب المسلمين بعضهم على بعض باسم “العروبة” !..

(٣) – التنظّم السياسي للحركة القومية العربية كان ردّ فعل على الحركة الطورانيّة (القوميّة التركيّة) حيث ساهمت جمعية “الاتحاد والترقّي”ذات القيادة اليهوديّة (يهود الدونمه) في إنعاش سياسة “التتريك” !..

(٤) – جامعة الدول العربية نفسها صنيعة (بريطانيّة)، فبين عامي ١٩٤١ و١٩٤٣ أصدر وزير الخارجيّة البريطاني أنتوني إيدن بيانين أبدى فيهما دعم بريطانيا لفكرة تأسيس جامعة توحّد العرب !.

(٥) – حزب البعث العربي أبرز الأحزاب القوميّة أسّسه (النّصراني) ميشيل عفلق قبل إسلامه -المفترض- في أواخر حياته !..

(٦) – يقول “جورج كيرك” صاحب كتاب: «موجز تاريخ الشرق الأوسط» :
«إنّ القوميّة العربيّة وُلدت في دار المندوب السامي البريطاني» !..

(٧) – بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر صدر كتاب عن مؤسّسة “راند“ (أحد مراكز التفكير الأمريكيّة) حمل عنوان “الإسلام الديمقراطي المدني الشركاء والموارد والإستراتيجيّات” لمؤلّفته “شيريل بينارد”زوجة زلماي خليل زاده السّفير الأمريكي السّابق في أفغانستان والعراق، من النقاط المهمّة الواردة في ذلك الكتاب/الدراسة ضرورة دعم القوميّين العرب وتشجيعهم على مهاجمة التيّار الإسلامي وتجنيد المنابر الإعلامية لهم حتى ينشروا أفكارهم !..

شاهد أيضاً

300 ألف نازح من رفح وإسرائيل تواصل الغارات على جباليا

استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين في سلسلة غارات شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية مساء السبت وفجر اليوم الأحد على مناطق سكنية شمالي قطاع غزة،