اخر المستجدات لفايروس كورونا

برغم أن نسبة الموت من فيروس كورونا COVID-19 فقط 3.4%، ونسبة الموت من فيروس SARS كانت 9,6%، إلا أن وفيات كورونا لحد الان فقط بلغت 3 أضعاف وفيات سارس طول السنين اللي مرت. والسبب؟ أنه فيروس سريع الانتشار جدًا برغم أنه يحتاج إلى علاقة وثيقة الصلة بالمصاب عادة ولا ينتقل بالرذاذ الدقيق بالمسافات الكبيرة، ولكن لأن الفيروس يبقى حيًا لمدة ساعات على الأسطح الملوثة برذاذ المصابين. فيه نسبة كبيرة من المصابين عندهم أعراض خفيفة فاعتبرت برد عادي و تنتقل العدوى عن طريقهم، غير أن فترة حضانة الفيروس حتى ظهور الأعراض تعتبر كبيرة.
فكرة انتشار الفيروس في كل دول العالم وتحوله لشيء عالمي منظمة الصحة العالمية لم تعتبره مسألة مطروحة للنقاش أصلًا، و توجد توقعات بأن السنة القادمة ان لم يكتشف لقاح له فسيكون من 40 – 70 % من سكان العالم قد أصيبوا بيه.
اما بالنسبة للوفيات المذكورة فقد تتزايد كل يوم وافترض انه قد أصيب 40% فقط من سكان العالم في خلال هذه سنة ومات منهم الــ 3.4% دول هذا يعني ان 95 مليون إنسان ممكن ان يتوفوا خلال هذه خلال سنة كما يتزايد الخوف في حالة إصابة نسبة كبيرة من سكان العالم وهو ما سياثر على العناية بالمصابين و منها ستزداد نسبة الوفيات.
المشكل انه الي حد الآن لم يتوصل الي لقاح او دواء لهذا الفايروس والمصل لو تم النجاح في عمله فمتوقع سنة أو سنة ونص لغاية ما يتم صنعه بالفعل.

اما بالنسبة للاعراض الرباعية المشهورة لهذا الفيروس: حمى، وسعال جاف (أحيانًا يكون بمخاط)، وإجهاد شديد، وضيق في التنفس. وفيه أعراض أقل شهرة زي الغثيان أو الدوار، بينما الرشح الأنفي معدوم، ويؤدي إلى الموت في الأساس بسبب الفشل التنفسي، والمريض المصاب بشدة بيحتاج إلى عناية مركزة، 5% من المصابين بيحتاجوا تنفس صناعي، 15% بيحتاجوا للتنفس من خلال أكسجين مباشر مركز. والمريض بيحتاج من أسبوعين إلى ستة أسابيع لتماثل الشفاء حسب حالته.
معظم من يموت من كبار السن ونسبة الإصابة وسط الأطفال أقل من 9 سنين قليلة جدًا، ونسبة الوفيات للأطفال أقل من 9 سنين صفر. حتى النساء الحوامل لم يتأثر حملهم. أعلى نسبة إصابة كانت في الفئة العمرية من 50-59 سنة، وأعلى نسبة وفيات كانت في عمر فوق ال 80. و2% فقط من عدد الإصابات كانت لمن هو تحت ال 20 من العمر. ونسبة الإصابة متساوية بين الرجال والنساء، لكن وسط الرجال نسبة الوفيات كانت ضعفها وسط النساء.

أرسلت منظمة الصحة العالمية وفدًا من الخبراء للصين ظلوا هناك لمدة 9 أيام للتحقيق عن قرب في فيروس كورونا COVID-19.
الصين تراجع فيها بشكل دراماتيكي حالات الإصابة كل يوم عن اليوم الذي مر ، حاليًا يتم إصابة حوالي 300 حالة يوميًا بالمقارنة ب 3000 حالة يوميًا الشهر السابق. وهذا ناتج لكمية الإجراءات القياسية التي وقعت منها الحجر الصحي ورعاية للمصابين،بالإضافة إلى تتبع أكتر حالات الإصابة والكشف على ذويهم للتأكد من خلوهم من المرض! على سبيل المثال في مدينة (شنجن) تم رصد عائلات المصابين: 2,842 شخص، وتم فحص 2,240 منهم، واتضح أن 2.8% منهم كان مصابًا بالفيروس بالفعل. وفي (سيتشوان) فحصوا 25,347 من أصل 25,493 من عائلات المصابين (99%!). وكذلك في عدة مدن أخرى، في مدينة (ووهان) فقط هناك 1800 فريق طبي لفعل ذلك، كل فريق منهم مكون من خمسة أفراد.
توصلوا من هذه المعلومات إلى أن نسبة إصابتك بالفيروس في حالة علاقة وثيقة مع أحد المصابين هي من 1 إلى 5 %.
الصين بتنتج أسبوعيًا 1.6 مليون أداة للفحص السريع للمرض، بحيث تظهر النتيجة في ذات اليوم وتم تعميم ذلك على كل أماكن الفحص الطبية فيها للتأكد من خلو أي مريض بالحمى من الفيروس، تم فحص إلى الآن 320,000 من المصابين بالحمى في الصين.
الصين تقريبًا بها 6 مليون سرير علاجي للمرضى (عدد الأسرة في مستشفيات مصر كاملة أقل من 150 ألف).

بالمناسبة ففيروس كورونا الجديد COVID-19 مشابه جينيًا بنسبة 96% لأنفلونزا الخفافيش بعد طفرة أصابته جعلته ينتقل من الخفافيش إلى البشر، ولكن لا صحة لما تم انتشاره بأن سبب انتقاله كان أكل الصينيين لحساء الخفافيش.
وأخيرًا، في توقعات بانحسار انتشار الفيروس بالفعل في الصيف مثلما يحصل عادة لبعض فيروسات الجهاز التنفسي اللي لا تتحمل الحرارة، لكنه لا يعتبر حل ، لأن مع عودة الشتاء سيرجع بشكل أعنف من الأول، وهو ما حصل بالظبط في وباء الأنفلونزا الأسبانية في 1918.

حسب منظمة الصحة العالمية فالطريقة الأولى للوقاية من الفيروس هو أنك تغسل إيدك باستمرار، وأنك تتجنب أنك تحط إيدك على الفم والأنف، فبرغم أنه عدوى تنفسية إلا أن طريقة انتقاله الرئيسية هي الرذاذ الملوث على الأسطح، فتنقلها لنفسك عن طريق اليد.
الطريقة اللي تتم غسل اليدين بها غير مجدية إطلاقًا، المفروض يجب تدليك المعصمين والأظافر وثنيات الأصابع والتخليل بينها وتدليك باطن وظهر الكف وإطالة التعرض للماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل.
كما يجب تجنب التواجد في الأماكن المزدحمة.