الغنوشي: “قلب تونس” غير مشمول بالمشاركة في الحكومة

أكّد راشد الغنوشي، رئيس حركة “النهضة” التونسية، الإثنين، أن حزب “قلب تونس” غير مشمول بالمشاركة في الحكومة الجديدة.

جاء ذلك في تصريحات إعلامية أدلى بها الغنوشي الذي انتخب مؤخرا رئيسا للبرلمان التونسي إثر تصدر حزبه نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة بحصوله على 52 مقعدا من إجمالي مقاعد المؤسسة التشريعية البالغ عددها 217.

وقال: “نقدّر أن حزب قلب تونس (ثاني أكبر أحزاب البرلمان بـ38 مقعدا) ليس مشمولا بالمشاركة في هذه الحكومة، وهذا وفاء بالوعد الذي قطعناه على أنفسنا”.

وخلال حملة الانتخابات البرلمانية المقامة في 6 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تعهّدت “النهضة” (إسلامية) لناخبيها بأنها لن تتحالف مع حزب “قلب تونس” (ليبرالي) برئاسة رجل الأعمال نبيل القروي، بسبب شبهات “الفساد” التي تلاحق الأخير.‎

وتعليقا على اختيار حزبه الحبيب الجملي لتشكيل الحكومة الجديدة، قال الغنوشي: “نقدّر أن الجملي هو إطار من إطارات (كوادر) الدولة التونسية، (وهو) معروف واشتغل في السابق كاتبا للدولة (مساعد وزير)”.

وأضاف أن الجملي “عمل في عدة مؤسسات عامة وخاصة، وهو رجل أعمال، ونحن اخترناه لأدائه الاقتصادي، ونقدر أنه قادر على النهوض بالاقتصاد سواء الفلاحة (الزراعة) أو الاقتصاد العام”.

ولفت الغنوشي إلى أن “مشاوراته (الجملي) بدأت مع الأحزاب لتشكيل حكومة ائتلافية، حكومة كفاءات لا يمثل الناس فيها بأحزابهم بقدر ما يمثلون فيها بكفاءتهم ونزاهتهم”.

وتابع: “لم نتفاوض معه (الجملي) حتى الآن، ولو كان لنا الأمر، فإننا نفضل أن تكون وزارات السيادة (الداخلية والعدل والدفاع والخارجية) مُحيّدة”.

وأردف: “لسنا حريصين على وجود مكثف للنهضة في الحكومة، نحن حريصون أن تكون حكومة ممثلة لأوسع طيف سياسي، شريطة أن تكون بالكفاءة والنزاهة وليس بمجرد الانتماء لحزب معيّن”.

وبدأ الجملي، اليوم، مشاورات تشكيل الحكومة التي قال إنه سيكون منفتحا فيها على كل الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية دون استثناء، ومن المتوقع أن تتواصل المشاورات حوالي الشهر .

والجمعة، كلّف الرئيس التونسي قيس سعيّد الجملي بتشكيل الحكومة؛ إثر اقتراحه من قبل حركة “النهضة”.

شاهد أيضاً

الوضع في سوريا

كل ما يقوله مسترزقو اليوتيوب والشاشات عن تغييير كبير قادم لسورية، كذب، وكل من يقول أن التظاهر السلمي والحل السياسي والقرار ٢٢٤٥ سيسقط النظام، كذاب، أو على الأقل واهم وهماً كبيراً، للأسباب التالية :