منظمة دولية تحذر من تدخل إسرائيلي بانتخابات الرئاسة التونسية

(الأناضول)

تونس: حذرت منظمة “سكاي لاين الدولية”، الأحد، الأطراف السياسية في تونس من تدخل إسرائيلي، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، للتأثير في الانتخابات الرئاسية المقررة الأحد المقبل.
وتأسست المنظمة بستوكهولم، في أبريل/ نيسان 2017، بهدف رصد انتهاكات حقوق الأفراد والتجمعات الأهلية والثقافية والأكاديمية المتعلقة بالتعبير عن حرية الرأي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، سواء بالكتابة أو الرسم أو صناعة الأفلام أو إصدار الأغاني أو النقد الساخر.
وقالت المنظمة، في بيان، إن “شركات إسرائيلية متخصصة بالأخبار المزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي دأبت على استهداف دول أهمها تونس، عبر عشرات الصفحات الإخبارية التي تنشر أخبارًا كاذبة”.
وأعلنت شركة “فيسبوك”، منتصف مايو/ أيار الماضي، أن شركة إسرائيلية استخدمت حسابات مزيفة لاستهداف انتخابات في دول إفريقية.
وأضافت “فيسبوك” أنها حذفت 265 من الحسابات والصفحات والمجموعات والأحداث المرتبطة بإسرائيل على “فيسبوك” و”إنستغرام”؛ بسبب “سلوك زائف” يستهدف المستخدمين في جنوب شرقي آسيا وأمريكا اللاتينية وإفريقيا.
وقال السكرتير العام لـ “سكاي لاين”، معاذ حامد، في البيان، إن الصفحات الإخبارية والحسابات المزيفة التي كانت تستهدف تونس يتابعها أكثر من 3 ملايين متابع.
وأردف حامد أن تلك الحسابات تعود لشركة إسرائيلية شهيرة، تدعى “أرخميدس”، تحاول التأثير في الرأي السياسي والانتخابي بدول إفريقية، بينها تونس.
ويتنافس في انتخابات تونس 26 مرشحا على خلافة الرئيس الباجي قايد السبسي (92 عامًا)، الذي توفي في 25 يوليو/ تموز الماضي.
ووفق “سكاي لاين” فإن اكتشاف “فيسبوك” للتدخل الإسرائيلي في تونس جاء متأخرًا، بعد ثماني سنوات من بدء نشر أخبار كاذبة منذ عام 2011.
وفي ذلك العام أطاحت ثورة شعبية في تونس بالرئيس الأسبق، زين العابدين بن علي (1987: 2011).
وقالت المنظمة الحقوقية إنه “على الأطراف السياسية التونسية الحذر من تكرار ذلك (التدخل الإسرائيلي)، خلال الأسابيع القادمة”.
وشددت على أن الشركة الإسرائيلية ما زالت تعمل في مجال الإعلام الاجتماعي وهندسته، وأن معلومات المنظمة تفيد بأن محاولات الشركة مستمرة للتدخل بالانتخابات التونسية.
ودعت المنظمة الدولية “فيسبوك” إلى تشديد الإجراءات بحق الصفحات مجهولة المصدر، التي تعمل على الساحة التونسية، وتستهدف تجمعات معينة للتأثير في الانتخابات المقبلة، والعمل على وقفها وكشف الشركات التي تعمل خلفها.

شاهد أيضاً

الوضع في سوريا

كل ما يقوله مسترزقو اليوتيوب والشاشات عن تغييير كبير قادم لسورية، كذب، وكل من يقول أن التظاهر السلمي والحل السياسي والقرار ٢٢٤٥ سيسقط النظام، كذاب، أو على الأقل واهم وهماً كبيراً، للأسباب التالية :