إسبانيا تعلن أنها سترسل سفينة عسكرية لنقل المهاجرين العالقين قرب لامبيدوزا الإيطالية

.
رويترز

أعلنت الحكومة الإسبانية أنها سترسل سفينة أوداز العسكرية إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية لتنقل مهاجرين رفضت حكومة روما استقبالهم، وظلوا عالقين على متن سفينة تابعة لمنظمة “بروآكتيفا أوبن آرمز” غير الحكومية. وأتى هذا الإعلان بعد أن قالت السفينة العالقة منذ 19 يوما إنه يتعذر عليها أن تبحر إلى إسبانيا بسبب التوتر المنتشر بين المهاجرين الـ98 الموجودين على متنها.

حيث قالت إسبانيا الثلاثاء إنها سترسل سفينة عسكرية إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية بهدف نقل مهاجرين عالقين منذ 19 يوما على متن سفينة تابعة لمنظمة خيرية بعد أن رفضت إيطاليا استقبالهم.

وذكرت الحكومة في بيان إن “سفينة أوداز ستغادر مساء اليوم عند الساعة الخامسة (15:00 ت غ) وستبحر لمدة ثلاثة أيام إلى لامبيدوزا حيث ستتولى مسؤولية المهاجرين الذين انتشلتهم سفينة أوبن آرمز”.

وفي وقت سابق من الثلاثاء قفز 10 مهاجرين يائسين أنقذتهم السفينة التابعة لمنظمة “بروآكتيفا أوبن آرمز” غير الحكومية، في الماء لمحاولة الوصول سباحة إلى جزيرة لامبيدوزا المجاورة.

وحذرت المنظمة المالكة للسفينة من أن الوضع “خارج عن السيطرة” بعد أن رفضت إيطاليا دخول السفينة إلى مرافئها.

والسفينة متوقفة قبالة سواحل جزيرة لامبيدوزا منذ أيام وتسعى إلى الحصول على تصريح للرسو، فيما يتزايد الوضع توترا مع الشعور باليأس لدى المهاجرين الذين يوجد بعض منهم على متن السفينة منذ إنقاذهم قبالة ليبيا قبل 19 يوما.

وذكرت المنظمة في تغريدة أن أحد المهاجرين، وعددهم 98 مهاجرا، قفز في الماء محاولا السباحة إلى لامبيدوزا.

وبعد ساعات قالت إن تسعة آخرين ألقوا بأنفسهم في الماء للوصول إلى شاطئ لامبيدوزا”، مؤكدة أن “الوضع خارج السيطرة”.

وذكرت المتحدثة باسم المنظمة أنه تم إخراج التسعة من الماء وأصبحوا “على متن قارب تابع لخفر السواحل الإيطالي”.

والأحد عرضت مدريد استقبال السفينة في مرفأ ألخثيراس (الخزيرات) جنوب إسبانيا، إلا أن المنظمة قالت إن ذلك “غير ممكن مطلقا” بسبب بعد المسافة والتوتر على متن السفينة.

وأعربت فرنسا، من جهتها، عن استعدادها لاستقبال 40 شخصا من الموجودين على متن “أوبن آرمز”، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية الأحد لوكالة الأنباء الفرنسية.

وسمح وزير الداخلية الإيطالي وزعيم اليمين المتطرف ماتيو سالفيني السبت على مضض بإنزال 27 مهاجرا قاصرا لكنه ظل على رفضه إنزال بقية المهاجرين.