ضربة قاسية للإمارات في اليمن: مقتل 50 من الموالين لها بينهم ضباط كبار

تبنت جماعة الحوثي في اليمن، هجوماً أودى بحياة أكثر من 50 عسكريا جنوبيا، بينهم قيادات بارزة في القوات الموالية لدولة الإمارات العربية المتحدة، في عدن، في عمليتين منفصلتين أمس الخميس.

وقالت قناة «المسيرة» على لسان حال جماعة الحوثي في موقعها أمس «نفذ سلاح الجو المسيّر والقوة الصاروخية لدى الجيش واللجان الشعبية، الخميس، عملية مشتركة استهدفت معسكر الجلاء التابع للغزاة والمرتزقة في عدن جنوب البلاد».

الحوثيون هاجموا معسكراً وعرضا عسكريا في عدن… وصاروخ بعيد المدى يستهدف مدينة الدمام

وأعلن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة التابعة للحوثيين العميد يحيى سريع أن «العملية المشتركة باتجاه معسكر الجلاء في عدن استهدفت عرضا عسكريا للغزاة والمرتزقة، وكانت الإصابة دقيقة».
ووفق المصدر تم «استهداف العرض العسكري بطائرة قاصف ك 2 وصاروخ باليستي متوسط المدى لم يكشف عن تفاصيله».
وذكرت مصادر محلية أن عدد القتلى في القصف الجوي الحوثي الذي استهدف العرض العسكري التابع لقوات الحزام الأمني الموالي لدولة الإمارات في معسكر الجلاء في محافظة، وصل إلى أكثر من 50 قتيلاً، بينهم قائد قوات مكافحة الإرهاب التابعة للإمارات اللواء منير اليافعي، المعروف بكنية (أبو اليمامة)، بالإضافة الى مقتل القيادي في قوات الحزام الأمني محمود العيزبي الردفاني، والعميد راجح بن منصور.
ونعى «المجلس الانتقالي الجنوبي» مقتل قائد قوات الدعم والإسناد (قوات خاصة)، اللواء منير اليافعي، والعشرات من قوات الجيش والأمن، في هجومين استهدفا معسكراً للجيش وآخر للشرطة في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب) . ودعا المجلس أنصاره إلى «ضبط النفس».
كما علق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، على الهجوم بالقول إن العناصر «المارقة والغادرة» التي تحاول زعزعة أمن واستقرار المناطق الأمنية، وسفك دماء الأبرياء، لن تنجو مطلقاً من أفعالها المشينة.
وقالت قناة «المسيرة» التابعة لحركة الحوثي اليمنية أمس الخميس إن الحركة أطلقت صاروخا طويل المدى على موقع عسكري في الدمام بالمنطقة الشرقية في السعودية. ولم يرد تعليق بعد من السلطات السعودية.
واتهم السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، عبر تويتر، جماعة «أنصار الله» (الحوثيين)، بالوقوف وراء هجوم عدن. وأشار إلى الدعم الإيراني للحوثيين بالقول إن «الاستهداف المتزامن من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران لأمن واستقرار العاصمة عدن، مؤشر قوي لتوحد أهدافها مع أخواتها الإرهابية داعش، وتنظيم القاعدة». إلى ذلك، دعا الاتحاد الأوروبي أطراف الصراع في اليمن إلى ممارسة «أقصى درجات ضبط النفس»، مشيرا إلى أنه يتعين على كل أطراف الصراع تجنب» التصعيد العام و(التسبب) بالمزيد من المعــــاناة للسكان». (تفاصيل ص 10 ورأي القدس ص 23)