الغارديان: السعوديون حانقون لكون المملكة في مرتبة قريبة من كوريا الشمالية بمؤشر حرية التعبير

قالت صحيفة “الغارديان” إن مسؤولين سعوديين التقوا سرا مع ممثلين لمنظمة “صحافيين بلا حدود” للحديث بشأن إطلاق 30 صحافيا، في وقت انخفضت فيه رتبة السعودية إلى 172 من 180 في مؤشر الحرية الصحافية.

وقالت الصحافية ستيفان كيرشغاسنر إن المسؤولين السعوديين اشتكوا في حديث خاص من رتبة الدولة في المؤشر بعد أقل عام من جريمة مقتل الصحافي جمال خاشقجي على يد فرقة قتل في اسطنبول.

وذكر الناشطون أن المسؤولين السعوديين عبروا عن شكاويهم في لقاءات سرية وغير مسبوقة تمت في العاصمة الرياض. وكشفت المنظمة أن ممثليها زاروا الرياض في نيسان/ إبريل للبحث في إطلاق 30 صحافيا، وهي الطريقة الوحيدة التي تقول المنظمة التي يمكن للسعودية ترأس مجموعة العشرين وعقد قمتها العام المقبل.

ويأتي اللقاء في وقت لم يتم فيه الإنتهاء من ملف خاشقجي الذي كشف تقرير للمقررة الخاصة في الأمم المتحدة في قضايا القتل خارج القانون أن هناك أدلة “موثوقة” عن دور لولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الجريمة.

وشمل لقاء منظمة صحافيين بلا حدود على اجتماع مع وزير الدولة لشؤون الخارجية عادل الجبير والنائب العام سعود المعجب.

وأوضحت المنظمة أن اللقاءات ظلت سرية على أمل أن تقوم السلطات بالإفراج عن المعتقلين في رمضان لكن هذا لم يحدث. وقال السكرتير العام للمنظمة كريستوفر ديلوار “من خلال مقابلة المسؤولين في المستويات العليا يمكننا خلق تحرك صغير يقود لتحركات كبيرة” و”شرحنا لهم أن صورتهم الدولية رهيبة وحاولنا إخبارهم ما يجب عليهم فعله ولا يستطيعون إقناعنا أو الرأي العام أن استمرار احتجاز هؤلاء هو قانوني”.

وتحدث ديلوار ومديرة مكتب المنظمة في بريطانيا ريبيكا فينسنت كيف اشتكى المسؤولون السعوديون على مدى ثلاثة أيام من المقابلات من رتبة المملكة في مؤشر الحرية الصحافي العالمي.

وأظهر المسؤولون حنقا لكون السعودية في مرتبة قريبة من كوريا الشمالية. وقال ديلوار إن السعوديين كانوا حساسين على ما يبدو من التقييم و”اعتبروا تصنيفهم بطريقة سيئة غير قانوني”.

وانخفضت مرتبة السعودية بثلاث نقاط وذلك بسبب جريمة قتل خاشقجي والقمع الشديد لحرية التعبير الذي مارسه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وكشف عن تزايد عدد المعتقلين الصحافيين والمواطنين الصحافيين منذ تعيين بن سلمان وليا للعهد في عام 2017.

انخفضت مرتبة السعودية بثلاث نقاط وذلك بسبب جريمة قتل خاشقجي والقمع الشديد لحرية التعبير الذي مارسه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان

وأشارت المنظمة إلى أنها عندما ضغطت حول أسباب اعتقال هذا العدد رد السعوديون بكلامهم المعروف وهو أن معظم هؤلاء لم يعتقلوا بسبب عملهم الصحافي.

ويأتي الكشف عن الاجتماعات في وقت تقترب منه الذكرى الأولى على قتل خاشقجي في تشرين الأول/ أكتوبر 2018، والدعوات المتزايد لمقاطعة قمة العشرين.

وقال ديلوار: “نعتقد أن هناك أجندة دولية تخلق طلبا للتحرك”. وقالت المقررة الخاصة أغنيس كالامار إن عقد قمة العشرين في السعودية هي “صفعة في وجه” من بحياتهم دفاعا عن حقوق الإنسان وحثت حكومات العالم على مقاطعة القمة 2020 أو تغيير مكانها.

وأكدت منظمة صحافيين بلا حدود أنها لم توافق على المقابلات إلا بعد أشهر من الضغوط الدبلوماسية وكانت حذرة من ألا تقدم هذه المحادثات شرعية للسعودية وطريقة معاملتها للصحافيين. وقالت فينسنت إن المنظمة تعتمد على استراتيجية الكشف والفضح عندما يتعلق الأمر بطريقة معاملة الحكومات الصحافيين، لكن في حالة السعودية شعرت المنظمة أن أسلوبا يجب تجربته. و”أحد الإجراءات التي نوقشت هي إمكانية إعلان السعوديين عن عفو أثناء رمضان وحدثت تحركات في ثلاث حالات هامشية بدون الإفراج عن المجموعة”.

وتم الإفراج عن كل من الصحافية هتون الفاسي وإيمان النجفان بشكل مؤقت فيما سمح لثلاث صحافيات انقطعت أخبارهن الاتصال مع عائلاتهن.

شاهد أيضاً

مجازر جديدة بمخيمي النصيرات وجباليا والاحتلال يقر بمقتل جنديين في رفح

أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 42 فلسطينيا وإصابة العشرات بجراح متفاوتة في مجزرة إسرائيلية جديدة بمخيم النصيرات (وسط) وجباليا (شمال) قطاع غزة، في المقابل أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل جنديين وإصابة 3 بينهم ضابط بمعارك في رفح (جنوب) مؤكدا أنه يخوض قتالا عنيفا بجباليا.