موقع فرنسي: حكام مصر والسعودية والإمارات لا يريدون انتقالا ديمقراطيا في السودان وباحثة تصف حميدتي بـ”فرانكنشتاين”

قال موقع “ميديا بارت” الاستقصائي الفرنسي، إنه من خلال قمع الاعتصام السلمي للمعارضة بمذبحة،وقطع أي مفاوضات بشأن نقل السلطة إلى المدنيين، كشف الجيش السوداني عن خطته الحقيقية الرامية إلى الإبقاء على السلطة ووضع حد للثورة الشعبية الجديدة التي تقلق حماته في منطقة الخليج.

وأضاف “ميديا بارت” أن القناع سقط عن قادة الجيش السوداني بعد شهرين، من إبعادهم للدكتاتور عمر البشير تحت الضغط وأسبوعين من وقفهم المفاوضات مع ممثلي المجتمع حول طبيعة المرحلة الانتقالية؛ ليلجأوا إلى القوة متسببين في مقتل أكثر مئة شخص، في محاولة منهم لوضع حد للاحتجاجات الشعبية التي استمرت في المطالبة بنقل السلطة إلى المدنيين وإقامة الديمقراطية.

وأوضح الموقع الفرنسي أنه أمام هذا القمع العنيف اكتفت السلطات في مصر والسعودية والإمارات العربية، بالدعوة إلى استئناف الحوار، وهو ما دفع بعض قادة المعارضة السودانية إلى اتهام هذه الدول الثلاث تقف وراء “الثورة المضادة” بقيادة الجنرالات.

وأكد “ميديا بارت” أن حكام هذه الدول الثلاث سالفة الذكر (مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة) لا يريدون رؤية انتقال ديمقراطي ينتصر في السودان والمنطقة العربية كلها. وهو الأمر الذي تؤكده طريقة تعاملهم مع أي صوت معارض في بلدانهم. في الشهر الماضي، تمنى الوزير الإماراتي أنور قرقاش للسودان “انتقالًا منظمًا”. وأضاف: “لدينا تجربة فوضى كاملة في المنطقة ، لسنا بحاجة إلى فوضى إضافية”.

وتساءل الموقع الفرنسي هل ما حصل في السودان من قمع تم بنصيحة أو أمر تلقاه قادة الجيش السوداني في مصر والسعودية والإمارات؟ مشيراً إلى الزيارة التي قام بها الجنرال عبد الفتاح البرهان نهاية الشهر الماضي إلى القاهرة حيث التقى بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي وصف بـ”الخبير في قمع المطالب الديمقراطية”.

وعشية هذا اللقاء، التقى محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي” نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني في جدة، وبشكل مطول مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المعادي هو الآخر بشكل كبير للانتفاضات الشعبية، تماما “كمرشده” محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي.

وفِي سياق متصل؛ وصفت الباحثة السياسية سارة مجذوب، في مقال بموقع “أوريان 21” ، الجنرال حميدتي نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان هو من يقف وراء المذابح في الخرطوم، لأن سمعته كمجرم تجعل منه الشخصية المناسبة لتولي دور القمع.

واعتبرت الباحثة في مقالها الذي حمل عنوان: “حميدتي … فرانكشتاين في الخرطوم”، اعتبرت أن نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي اكتسب شكلا ما من أشكال الشرعية الدولية، وعزز شخصيته كـ”رجل اللحظة” بعد سقوط عمر البشير، من خلال مقابلاته أمام الكاميرات مع ممثل الاتحاد الأوروبي وسفراء كل من فرنسا وبريطانيا وممثلين عن الدبلوماسية الأمريكية، علاوة على لقائه بولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

شاهد أيضاً

300 ألف نازح من رفح وإسرائيل تواصل الغارات على جباليا

استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين في سلسلة غارات شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية مساء السبت وفجر اليوم الأحد على مناطق سكنية شمالي قطاع غزة،