مقال بمجلة أميركية يتناول ميل الشباب اليهود للدفاع عن الفلسطينيين

الصحافة الأميركية

تقول الكاتبة لورنات تورنبول في مقال نشرته مجلة “ياس ماغازين” إن بعض الشباب الأميركيين اليهود يستغلون الرحلات إلى “إسرائيل” للفت الانتباه إلى الاحتلال وإلى سياسة القمع والدعوة لاعتماد حل الدولتين، وتشير إلى ميل هؤلاء الشباب اليهود للدفاع عن الفلسطينيين.

وتضيف أنه في هذا السياق، فإن الناشطة سارة بريمر شلاي (27 عاما) –وهي طالبة بمدرسة دينية يهودية- ضمت صوتها إلى العديد من النساء اللواتي كن يتلون الدعوات أمام حائط البراق، في أول زيارة لها لإسرائيل.

وتقول الكاتبة إن الزيارة التي أدتها شلاي -التي اطلعت خلالها على العديد من المعالم في إسرائيل- كانت متوافقة مع ما تعلمته خلال نشأتها ومع القصص التي رواها لها والدها، لكنها لم تكن تعرف كثيرا عن الفلسطينيين هناك وعن كفاحهم المستمر منذ عقود تحت سيطرة الإسرائيليين.

وتضيف أن “بيرثرايت إسرائيل” وهي أكبر برنامج سياحي تعليمي في العالم، هي التي نظمت هذه الرحلة ودفعت تكاليفها.

تهميش الفلسطينيين
وتشير إلى أن هذا البرنامج يهدف إلى تعزيز هويتهم اليهودية عن طريق إنشاء وتعزيز علاقتهم مع إسرائيل.

وتضيف الكاتبة أن شلاي -وبعد مرور أكثر من سنة في هذا البرنامج- زارت الضفة الغربية، وذلك خلال فصل دراسي بالقدس وبدأت في اكتشاف حقيقة أن ما تعلمته كان منقوصا.

وتشير إلى أن شلاي أصبحت اليوم ناشطة في حركة متنامية من الشباب الأميركي اليهودي الذين يعملون على ضمان استعداد اليهود الذين سيزورون الأراضي المقدسة على خوض تجربة أصيلة، حيث يشارك هؤلاء الشباب في الحركات الاحتجاجية ضد ما يصفونه “بعملية تهميش ومحو لمعاناة الفلسطينيين”.

اقتحام المنازل
وتضيف الكاتبة أنه على صعيد متصل، فإن طالبة الدكتوراه بجامعة فلوريدا ماديسون إماس أشارت إلى أن غايتها لم تكن البحث عن إجابات سياسية، بل مجرد فرصة للسفر.

وتشير الكاتبة إلى أن إماس زارت إسرائيل أول مرة في إطار رحلة دينية بالمدرسة الثانوية، ولكن رحلتها مع “بيرثرايت” في 2015، مكّنتها من التواصل مع العرب والاطلاع على التجارب التي خاضوها.

وتنسب إلى إماس القول “لم أكن أدرك أنني لا أعرف كثيرا عن الطرف الآخر، وعن الإيقاف المتكرر الذي يتعرّض له العرب، وعن اقتحام الجنود الإسرائيليين لمنازلهم”.

وتشير الكاتبة إلى أن الأميركية اليهودية دانيال راسكين انضمت أيضا إلى منظمة “إف نوت ناو”، وهي منظمة معادية للاحتلال، تأسست في 2014، وتنظم حركات احتجاجية ضد القصف الإسرائيلي على غزة. وعلاوة على ذلك، تهدف هذه المنظمة إلى تغيير موقف الشباب اليهودي الأميركي الذي يدعم الاحتلال.

وتنسب إلى راسكين تذكّرها الصمت غير المريح بينما كانت تسير بجانب الحواجز والأسوار والجدران الخرسانية الفاصلة بين الأراضي المحتلة وإسرائيل، وتقول راسكين إن المرشد السياحي لم ينطق بأي كلمة وإن الصمت كان رهيبا، ما اضطرها إلى فتح تطبيق الخرائط الخاص بها للتأكد من المكان الذي يوجد فيه.

وتعود الكاتبة إلى شلاي التي تقول “أشعر أن من واجبي الدفاع عن الشعب اليهودي، لكنني أشعر أنه من واجبي أيضا التشجيع على تطبيق العدالة والحرية في هذا العالم”.

شاهد أيضاً

300 ألف نازح من رفح وإسرائيل تواصل الغارات على جباليا

استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين في سلسلة غارات شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية مساء السبت وفجر اليوم الأحد على مناطق سكنية شمالي قطاع غزة،