اتهامات للإمارات بدعم حفتر بطائرات.. وتحذيرات من تحول ليبيا لـ”يمن المتوسط”

تواجه الإمارات اتهامات بالتورط المباشر في دعم المشير خليفة حفتر في قصف طرابلس، خلف عددا من القتلى من المدنيين، بينهم أطفال.

وفي تطور لافت تتهم الإمارات بتوفير طائرات وطائرات بدون طيار لقصف طرابلس. وتواجه الإمارات اتهامات وتحقيقا أمميا بتزويد حفتر بالاسلحة وخرق حظر الامم المتحدة.

وقال سكان إن انفجارات هزت العاصمة الليبية طرابلس خلال الليل بعد ضربة جوية في وقت متأخر من مساء أول أمس السبت في تصعيد لهجوم بدأته قبل أسبوعين قوات حفتر لانتزاع السيطرة على المدينة من الحكومة المعترف بها دوليا.

وذكر موقع المطار الوحيد العامل بطرابلس على الإنترنت أن السلطات أغلقته لعدة ساعات قبل فتحه مجددا.

وقالت سلطات مطار معيتيقة الدولي بصفحته على فيسبوك أمس الأحد إنها أعادت فتح المطار أمام حركة الملاحة.

ذكرت الأمم المتحدة إن الإمارات ومصر زودتا قوات حفتر منذ عام 2014 بعتاد عسكري مثل الطائرات وطائرات الهليكوبتر مما ساعد حفتر على التوسع..وفي 2017 اسست الإمارات قاعدة جوية في “الخادم” في شرق ليبيا، للطائرات المسيرة.

وقال مراسل لرويترز وعدد من السكان إنهم شاهدوا طائرة تحلق لأكثر من عشر دقائق فوق العاصمة في ساعة متأخرة من مساء السبت وإنها أحدثت طنينا قبل إطلاق النار على ضاحية جنوب المدينة في منطقة شهدت أعنف اشتباكات بين القوات المتحاربة.

وذكرت وكالة “رويترز” أنه لم يتسن التأكد مما إذا كانت طائرة أم طائرة مسيرة نفذت الهجوم الذي أدى إلى إطلاق مكثف لنيران المدافع المضادة للطائرات. وكان سكان قد تحدثوا عن هجمات لطائرات مسيرة في الأيام الماضية وكان دوي الانفجارات الذي سُمع في قلب المدينة هذه المرة أقوى من الأيام السابقة.

وقال سكان ومصادر عسكرية إن قوات حفتر تستخدم حتى الآن بشكل أساسي طائرات قديمة سوفيتية الصنع تفتقر نيرانها إلى الدقة وتعود إلى سلاح الجو الذي كان موجودا خلال حكم معمر القذافي،الذي أطيح به في 2011، إلى جانب طائرات هليكوبتر. ودعمت دولة الإمارات العربية ومصر حفتر من قبل بهجمات جوية خلال حملات للسيطرة على شرق ليبيا. وقامت الدولتان بهجمات جوية على طرابلس في 2014 خلال صراع مختلف لمساعدة قوة متحالفة مع حفتر وفقا لما قاله مسؤولون أمريكيون في ذلك الوقت.

وذكرت تقارير سابقة للأمم المتحدة إن الإمارات ومصر زودتا قوات حفتر منذ عام 2014 بعتاد عسكري مثل الطائرات وطائرات الهليكوبتر مما ساعد حفتر على أن تصبح له اليد العليا في الصراع الدائر في ليبيا منذ ثماني سنوات.

وقال أحد تلك التقارير في 2017 إن الإمارات أسست قاعدة جوية في “الخادم” في شرق ليبيا.

ونقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن أنس القماطي، رئيس مركز “صادق” أن “الحرب في طرابلس دخلت مرحلة جديدة بدخول دول غازية كالإمارات”. وحذر القماطي من تحول ليبيا إلى يمن البحر المتوسط”، وذلك في إشارة إلى الحرب المستمرة منذ أربع سنوات، والتي تقودها السعودية والإمارات في اليمن.

وكان أحمد المسماري، الناطق باسم قوات خليفة حفتر، اعترف الخميس الماضي، بمشاركة “طائرات صديقة” في ضرب أهداف لحكومة الوفاق الوطني في منطقة السواني والعزيزية جنوب غرب طرابلس.

وقال المسماري في مؤتمر صحافي من مدينة بنغازي بشرق ليبيا، إنه بالإضافة للطائرات الصديقة، فقد قصفت طائرات عمودية عدة مواقع “معادية” في عدة محاور جنوب غرب العاصمة وفق وصفه.

وتدعم السعودية والإمارات ومصر و فرنسا وروسيا حفتر.ويثير الموقف الأمريكي، الكثير من الجدل.

وجاءت هذه الهجمات الجوية بعد يوم واحد من وقوع اشتباكات عنيفة في المناطق الجنوبية والتي كان يمكن سماع دويها في وسط المدينة. وصور سكان هذه الهجمات وقاموا ببث مقطع مصور لها على الإنترنت.

تصاعدت حدة الاشتباكات بعدما ذكر البيت الأبيض يوم الجمعة أن الرئيس دونالد ترامب تحدث هاتفيا يوم الاثنين مع حفتر.

حذر أنس القماطي من تحول ليبيا إلى “يمن البحر المتوسط”. وتدعم السعودية والإمارات و مصر وفرنسا وروسيا حفتر.ويثير الموقف الأمريكي، الكثير من الجدل.

وساهم الكشف عن الاتصال الهاتفي وبيان أمريكي ذكر أن ترامب “أقر بالدور الجوهري للمشير في مكافحة الإرهاب وتأمين موارد ليبيا النفطية” في دعم أنصار حفتر وإثارة غضب معارضيه. وهناك انقسامات بين القوى الغربية ودول الخليج بشأن حملة حفتر للسيطرة على طرابلس، الأمر الذي يقوض دعوات من الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن القتال أسفر عن سقوط 220 قتيلا و1066 مصابا.

ولم يتضح سبب انتظار البيت الأبيض لعدة أيام قبل الإعلان عن المكالمة الهاتفية بين ترامب وحفتر التي جرت يوم الاثنين.

وقالت الولايات المتحدة وروسيا يوم الخميس إنهما لا يمكنهما دعم قرار لمجلس الأمن الدولي يدعو لوقف إطلاق النار في ليبيا في الوقت الراهن.

وقال دبلوماسيون إن روسيا رفضت مشروع القرار الذي صاغته بريطانيا لأنه يلقي باللائمة في اندلاع العنف في الآونة الأخيرة على حفتر بعد أن تقدمت قواته إلى ضواحي طرابلس في وقت سابق هذا الشهر.

ولم تذكر الولايات المتحدة سبب عدم تأييدها مشروع القرار الذي يدعو أيضا الدول التي تمارس نفوذا على الطرفين المتحاربين لإلزامهما به، كما يدعو لتدفق المساعدات الإنسانية إلى ليبيا دون قيود.

شاهد أيضاً

300 ألف نازح من رفح وإسرائيل تواصل الغارات على جباليا

استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين في سلسلة غارات شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية مساء السبت وفجر اليوم الأحد على مناطق سكنية شمالي قطاع غزة،