لا تحبط نفسك و الله يدافع عنك

﴿إِنَّ اللَّهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذينَ آمَنوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوّانٍ كَفورٍ﴾ [الحج: ٣٨]

هذا من الله تعالى خبر حق، ووعد صدق للمؤمنين، بأنه يرد عنهم كيد أعدائهم، ويبطل مكرهم، ويكف ضرهم، وإن عظم ذلك منهم وكثر.

وإن هذا منه لهم متكرر متجدد؛ ذلك لأنهم بإيمانهم حافظوا على أمانة الله عندهم، وعهده لديهم، واعترفوا بنعمه وشكروها، فأحبهم الله ورضي عنهم، فأيدهم ونصرهم، ودافع عنهم.

و هذا موعود الله لك و لكن كيف حالك مع نفسك؟

ينظرُ الداعية الجاد إلى نفسه ، وإلى إخوانه في الرهط الدعوي ، فيرى نقصاً عن بلوغ الصورة المثالية التي تصفها أسطر فقه الدعوة..

وتستوقفه بقايا ضعف أو طمع أو جهل ، فيأخذ يتهم ذاته والآخرين ، وتزيده الاتهامات الظالمة التي تطيرها أجهزة الإعلام المعادية إحباطاً ، وليس ذلك بصواب أبداً ، وملاذنا قاعدة صريحة في الفقه :

[ إن عقد الإسلام لا ينحلُّ بازدحام الآثام ، وترتفعُ ألفُ حَوبة بتوبة ]

شاهد أيضاً

ثورة في الجامعات الأميركية

طلاب جامعة كولومبيا بأميركا يتظاهرون احتجاجًا على حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *