الأسرى ينتزعون اتفاقا من إدارة سجون الاحتلال يجبرها على التراجع عن “سلسلة العقوبات” بحق معتقلي عوفر

أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن التفاهمات التي جرى التوصل إليها بين ممثلي الأسرى، وإدارة “معتقل عوفر” والتي أنهت حالة التوتر التي بدأت منذ منتصف الأسبوع الماضي، تمكن خلالها الأسرى من إجبار إدارة المعتقل، على التراجع عن فرض “سلسة العقوبات” التي توعد بها الاحتلال، وأن الأسرى اشترطوا علاج المصابين الذين سقطوا خلال اقتحام القوات الخاصة الإسرائيلية لغرف الاعتقال.
وأكدت الهيئة أن ممثلي الأسرى، توصلوا لاتفاق، جرى الإعلان عنه في ساعة متأخرة من ليل الخميس، يقضي بإلغاء العقوبات التي كانت تنوي الإدارة فرضها بحقهم، وذلك بعد انتهاء جلسة الحوار بين الأسرى بمشاركة الهيئات القيادية في كافة المعتقلات وإدارة سجن “عوفر”، بعد جلسة سابقة فشلت في التوصل إلى اتفاق.
وبينت الهيئة، أن الاتفاق جاء بعدما أجبر ممثلو الأسرى إدارة المعتقل، بالتراجع عن فرض سلسلة من العقوبات على الأسرى، والتي كانت تتمثل بعقد محاكمات للأسرى في الغرف التي تم حرقها في أقسام (15) و(11)، وفرض عقوبة بالسجن الفعلي لمدة أربع سنوات وغرامة مالية كليرة، إضافة إلى حرمان الأسرى من الزيارة و”الكنتينا” لمدة شهرين.
وقالت الهيئة، إن الأسرى اشترطوا ضرورة استكمال العلاجات للأسرى المصابين، وإعادة الأوضاع في السجن الى ما كانت عليه قبل الـ 20 من الشهر الجاري، مقابل الخروج للفورة وعدم إرجاع وجبات الطعام التي بدأوها فعلياً منذ أربعة أيام، ووقف اتخاذ أي خطوات نضالية تصعيدية أخرى.
وأشارت الهيئة إلى أن معتقل “عوفر” والذي يضم 1200 أسير منهم قرابة مئة طفل، تعرض لسلسلة اقتحامات منذ تاريخ 20 من الشهر الجاري، وذلك من قبل أربع وحدات من قوات القمع التابعة لإدارة معتقلات الاحتلال، الأمر الذي نتج عنه إصابة نحو 150 أسيراً، حيث كانت غالبية الإصابات عبارة عن كسور وجروح نتيجة الضرب المبرح الذي تم بواسطة الهراوات، وإصابات بالرصاص المطاطي، واختناق بالغاز.
وكانت قيادة حركة حماس في سحون الاحتلال، أعلنت عن التوصل إلى تفاهمات مع إدارة سجون الاحتلال، أنهت التوتر القائم في ذلك المعتقل وكافة السجون، وأعلنت عن تفاهمات “تحفظ الكرامة والحقوق والمكتسبات للأسرى في سجن عوفر “، وثمنت الهيئة في بيان أصدرته وقفة الشعب الفلسطيني في كامل مناطق تواجده في المعركة التي خاضتها الحركة الأسيرة موحدة نصرة لإخوانهم الأسرى في “سجن عوفر”.
وأكدت أن الشعب الفلسطيني “مازال يثبت أنه حجر الزاوية في كل صراع”، وأضافت “بتنا على يقين أن شعبنا بخير أكثر من أي وقت مضى ولا يترك أسراه”.
وشهدت سجون الاحتلال توترا كاد أن يفضي إلى توسيع رقعة الاحتجاجات والإضرابات، بعدما قامت وحدات خاصة إسرائيلية مدججة بالأسلحة والهروات، وبمعاونة الكلاب البوليسية، باقتحام “سجن عوفر” القريب من مدينة رام الله، والاعتداء على الأسرى، وإصابة أكثر من 150 منهم بجراح مختلفة.
وحتى مساء الخميس كان الإعلان السائد هو فشل الحوار الذي بدأ بين ممثلي الأسرى وإدارة السجون، لإنهاء التوتر الحاصل في ذلك السجن، والذي امتد لسجون أخرى.
ومنذ اليوم الأول للاعتداء الإسرائيلي الكبير على أسرى “سجن عوفر” شرع الأسرى في ذلك السجن وعددهم 1200 أسير بالإضراب عن الطعام، وانضم إليهم عدد من الأسرى في سحون أخرى.
من جهتها أكدت حركة الجهاد الاسلامي، أن “انتصار ألم ومعاناة الأسرى على إرهاب الاحتلال الإسرائيلي في ساحة السجون هو نجاح وانجاز وطني مهم للشعب الفلسطيني”.
وأشاد المتحدث باسم الحركة مصعب البريم في بيان صحافي بصمود الأسرى في كافة السجون والمعتقلات خاصة في “سجن عوفر” الذي قتل إنه “أفشل مخطط الاحتلال بتوظيف ألم معاناة الأسير الفلسطيني في حسابات الانتخابات الإسرائيلية”، لافتا إلى أن “معركة التحدي والوحدة والكرامة كانت اختبار حقيقي للوحدة الوطنية من خلال ميادين الصمود والمواجهة مع الاحتلال المجرم”.
وأضاف” سيظل الأسرى دوما أهم عناوين قضيتنا ورافعة النضال والعمل الوطني وشوكة في حلق الاحتلال”، مؤكدا استمرار “الحراك الشعبي اسناداً وانتصاراً لكرامة وحقوق أسرانا في مواجهة عدوان وارهاب ادارة مصلحة السجون:.
وكانت الرئاسة الفلسطينية والفصائل من مغبة استمرار التوتر والاعتداء على الأسرى في سجون الاحتلال، جون الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في معتقل “عوفر”.
وقالت الرئاسة الفلسطينية أن الرئيس أجرى اتصالات عاجلة مع عدة أطراف إقليمية ودولية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية، مؤكدة أن الرئيس وجه كافة المسؤولين لإجراء الاتصالات العاجلة مع مختلف الجهات العربية والإقليمية ذات العلاقة لتوفير الحماية للأسرى من هذه الجرائم.
وأدان الرئيس بشدة التصعيد الإسرائيلي الخطير، محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن الاعتداءات التي يتعرضون لها، وطالب المنظمات والهيئات الحقوقية الدولية والمجتمع الدولي بأسره بـ “التدخل الفوري” لوقف اعتداء قوات الاحتلال، محذرا من خطورة استمرار هذا التصعيد الذي من شأنه دفع الأوضاع إلى “مزيد من التوتر”.
وقال المختص في شئون الأسرى عبد الناصر فروانة، لـ “القدس العربي”، إن المخطط الإسرائيلي تجاه الأسرى بدأ منذ ثلاث سنوات، ويهدف إلى سلب كل انجازات الأسرى، والمس بمكانتهم، عبر عدة خطوات.الأسرى ينتزعون اتفاقا من إدارة سجون الاحتلال يجبرها على التراجع عن “سلسلة العقوبات” بحق معتقلي عوفر

أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن التفاهمات التي جرى التوصل إليها بين ممثلي الأسرى، وإدارة “معتقل عوفر” والتي أنهت حالة التوتر التي بدأت منذ منتصف الأسبوع الماضي، تمكن خلالها الأسرى من إجبار إدارة المعتقل، على التراجع عن فرض “سلسة العقوبات” التي توعد بها الاحتلال، وأن الأسرى اشترطوا علاج المصابين الذين سقطوا خلال اقتحام القوات الخاصة الإسرائيلية لغرف الاعتقال.
وأكدت الهيئة أن ممثلي الأسرى، توصلوا لاتفاق، جرى الإعلان عنه في ساعة متأخرة من ليل الخميس، يقضي بإلغاء العقوبات التي كانت تنوي الإدارة فرضها بحقهم، وذلك بعد انتهاء جلسة الحوار بين الأسرى بمشاركة الهيئات القيادية في كافة المعتقلات وإدارة سجن “عوفر”، بعد جلسة سابقة فشلت في التوصل إلى اتفاق.
وبينت الهيئة، أن الاتفاق جاء بعدما أجبر ممثلو الأسرى إدارة المعتقل، بالتراجع عن فرض سلسلة من العقوبات على الأسرى، والتي كانت تتمثل بعقد محاكمات للأسرى في الغرف التي تم حرقها في أقسام (15) و(11)، وفرض عقوبة بالسجن الفعلي لمدة أربع سنوات وغرامة مالية كليرة، إضافة إلى حرمان الأسرى من الزيارة و”الكنتينا” لمدة شهرين.
وقالت الهيئة، إن الأسرى اشترطوا ضرورة استكمال العلاجات للأسرى المصابين، وإعادة الأوضاع في السجن الى ما كانت عليه قبل الـ 20 من الشهر الجاري، مقابل الخروج للفورة وعدم إرجاع وجبات الطعام التي بدأوها فعلياً منذ أربعة أيام، ووقف اتخاذ أي خطوات نضالية تصعيدية أخرى.
وأشارت الهيئة إلى أن معتقل “عوفر” والذي يضم 1200 أسير منهم قرابة مئة طفل، تعرض لسلسلة اقتحامات منذ تاريخ 20 من الشهر الجاري، وذلك من قبل أربع وحدات من قوات القمع التابعة لإدارة معتقلات الاحتلال، الأمر الذي نتج عنه إصابة نحو 150 أسيراً، حيث كانت غالبية الإصابات عبارة عن كسور وجروح نتيجة الضرب المبرح الذي تم بواسطة الهراوات، وإصابات بالرصاص المطاطي، واختناق بالغاز.
وكانت قيادة حركة حماس في سحون الاحتلال، أعلنت عن التوصل إلى تفاهمات مع إدارة سجون الاحتلال، أنهت التوتر القائم في ذلك المعتقل وكافة السجون، وأعلنت عن تفاهمات “تحفظ الكرامة والحقوق والمكتسبات للأسرى في سجن عوفر “، وثمنت الهيئة في بيان أصدرته وقفة الشعب الفلسطيني في كامل مناطق تواجده في المعركة التي خاضتها الحركة الأسيرة موحدة نصرة لإخوانهم الأسرى في “سجن عوفر”.
وأكدت أن الشعب الفلسطيني “مازال يثبت أنه حجر الزاوية في كل صراع”، وأضافت “بتنا على يقين أن شعبنا بخير أكثر من أي وقت مضى ولا يترك أسراه”.
وشهدت سجون الاحتلال توترا كاد أن يفضي إلى توسيع رقعة الاحتجاجات والإضرابات، بعدما قامت وحدات خاصة إسرائيلية مدججة بالأسلحة والهروات، وبمعاونة الكلاب البوليسية، باقتحام “سجن عوفر” القريب من مدينة رام الله، والاعتداء على الأسرى، وإصابة أكثر من 150 منهم بجراح مختلفة.
وحتى مساء الخميس كان الإعلان السائد هو فشل الحوار الذي بدأ بين ممثلي الأسرى وإدارة السجون، لإنهاء التوتر الحاصل في ذلك السجن، والذي امتد لسجون أخرى.
ومنذ اليوم الأول للاعتداء الإسرائيلي الكبير على أسرى “سجن عوفر” شرع الأسرى في ذلك السجن وعددهم 1200 أسير بالإضراب عن الطعام، وانضم إليهم عدد من الأسرى في سحون أخرى.
من جهتها أكدت حركة الجهاد الاسلامي، أن “انتصار ألم ومعاناة الأسرى على إرهاب الاحتلال الإسرائيلي في ساحة السجون هو نجاح وانجاز وطني مهم للشعب الفلسطيني”.
وأشاد المتحدث باسم الحركة مصعب البريم في بيان صحافي بصمود الأسرى في كافة السجون والمعتقلات خاصة في “سجن عوفر” الذي قتل إنه “أفشل مخطط الاحتلال بتوظيف ألم معاناة الأسير الفلسطيني في حسابات الانتخابات الإسرائيلية”، لافتا إلى أن “معركة التحدي والوحدة والكرامة كانت اختبار حقيقي للوحدة الوطنية من خلال ميادين الصمود والمواجهة مع الاحتلال المجرم”.
وأضاف” سيظل الأسرى دوما أهم عناوين قضيتنا ورافعة النضال والعمل الوطني وشوكة في حلق الاحتلال”، مؤكدا استمرار “الحراك الشعبي اسناداً وانتصاراً لكرامة وحقوق أسرانا في مواجهة عدوان وارهاب ادارة مصلحة السجون:.
وكانت الرئاسة الفلسطينية والفصائل من مغبة استمرار التوتر والاعتداء على الأسرى في سجون الاحتلال، جون الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في معتقل “عوفر”.
وقالت الرئاسة الفلسطينية أن الرئيس أجرى اتصالات عاجلة مع عدة أطراف إقليمية ودولية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية، مؤكدة أن الرئيس وجه كافة المسؤولين لإجراء الاتصالات العاجلة مع مختلف الجهات العربية والإقليمية ذات العلاقة لتوفير الحماية للأسرى من هذه الجرائم.
وأدان الرئيس بشدة التصعيد الإسرائيلي الخطير، محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن الاعتداءات التي يتعرضون لها، وطالب المنظمات والهيئات الحقوقية الدولية والمجتمع الدولي بأسره بـ “التدخل الفوري” لوقف اعتداء قوات الاحتلال، محذرا من خطورة استمرار هذا التصعيد الذي من شأنه دفع الأوضاع إلى “مزيد من التوتر”.
وقال المختص في شئون الأسرى عبد الناصر فروانة، لـ “القدس العربي”، إن المخطط الإسرائيلي تجاه الأسرى بدأ منذ ثلاث سنوات، ويهدف إلى سلب كل انجازات الأسرى، والمس بمكانتهم، عبر عدة خطوات.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *