و المستغفرين بالأسحار …

{الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ}

﴿ والمستغفرين بالأسحار ﴾
أكرمهم الله بركعات في ظلمة الليل فانكسروا يستغفرونه على كريم فضله.
للاستغفار معنى …. لا يُدركه إلا القلب الصالح. فحين يسدل الليل ستاره، يكون للاستغفار معنى تعرفه قلوب الصالحين.
ففي هزيع الليل وآخره يطلب الناس راحة أبدانهم بنومهم ويطلب المؤمنون راحة قلوبهم باستغفارهم
فهو مفتاح حصول الرحمة: الإحسان في عبادة الخالق، والسعي في نفع عبيده. مفتاح الرزق: السعي مع الاستغفار والتقوى.
فقد علموا محبة ربهم للاستغفار فهتفوا به في السحر عند النزول الإلهي.
في وقت السَّحَر للاستغفار معنى ولذة لا يعرفها إلا القلب الصالح.
الاستغفار نعمة من الغفار؛ ومن داوم عليها وجد أثرها في نفسه، وماله، وولده، وكل شأنه.

الإستغفار يجلب البركة والرزق ويرفع الدرجات ويُيسّر الله به العسير ويجعلك ممن أثنى الله عليهم في كِتابه: ﴿ والمستغفرين
بالأسحار ﴾

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *