هل يقود حزب الحمامة في المغرب وزارة الاقتصاد بخطى حثيثة نحو إقلاع اقتصادي؟

من برلين كانت الدعوة، من وزير الاقتصاد و المالية محمد بنشعبون أمس الثلاثاء، للمستثمرين الألمان الى انتهاز الفرص التي توفرها المملكة المغربية، لا سيما في القطاعات الناشئة من قبيل السيارات والطيران والالكترونيات والطاقات المتجددة.

حيث أبرز الوزير بنشعبون في مداخلة له خلال قمة حول الاستثمار التي انعقدت تحت رئاسة المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل، في إطار مبادرة مجموعة العشرين للشراكة مع إفريقيا، التقدم الملموس الذي حققه المغرب فيما يتعلق بالإصلاحات الهيكلية والقطاعية.

و تدل المؤشرات على أن منذ تولي حزب الحمامة حقيبة الاقتصاد و المالية تحسن اداء الاقتصاد المغربي رغم السياق الدولي الغير مناسب. حيث تم تعزيز الاستقرار الماكرو اقتصادي وتحسين مناخ الأعمال الى جانب التوقيع على حوالي 17 اتفاقية تبادل حر منها اتفاقيات مع بلدان إفريقية و تهيئة مناخ استثماري مستقر و آمن بالمقارنة مع جميع دول شمال إفريقيا و جنوب الصحراء.

و كشف التقرير السنوي لمجموعة البنك الدولي حول ممارسة الأعمال، الصادر اليوم الأربعاء بواشنطن، برسم سنة 2019، عن تقدم المغرب بتسعة مراكز في التصنيف العالمي الجديد ليحتل لأول مرة المرتبة 60 من بين 190 دولة شملها التقرير.

وبحسب بلاغ لرئاسة الحكومة فقد تمكن المغرب من الارتقاء إلى المرتبة الثانية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا)، محافظة بذلك على صدارة دول شمال إفريقيا، فيما حلت في المرتبة الثالثة على صعيد القارة الافريقية.

فعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أفاد المصدر ذاته، أن المغرب تقدم إلى المركز الثاني خلف الإمارات العربية المتحدة التي حافظت على صدارة المنطقة باحتلالها المرتبة 11 عالميا.

وبحسب التقرير السنوي لمجموعة البنك الدولي، فقد مكنت مجموعة من الإصلاحات المغرب من احتلال مراتب جد متقدمة على الصعيد العالمي في مجموعة من المؤشرات كمنح تراخيص البناء (المرتبة 18 عالميا)، وأداء الضرائب (المرتبة 25 عالميا)، وإنشاء المقاولة (المرتبة 34 عالميا)، والربط بالكهرباء (المرتبة 59 عالميا) والتجارة الخارجية (المرتبة 62 عالميا) وحماية المستثمرين الأقلية (المرتبة 64 عالميا) ونقل الملكية (المرتبة 68 عالميا).

و من هنا يتبين أهمية انتقاء الوزراء المتخصصين في ميادينهم و خبرتهم. و نرجع بالذاكرة إلى الوراء مما قاله أخنوش، إنه طالما كان بنشعبون يقدم “لنا نصائحه الجيدة وخبرته الكبيرة في ملفات كثيرة”، مؤكدا أنه “يقتسم مع الحزب نفس القيم ونفس النظرة لمواضيع كثيرة”. فهل تحدوا أحزاب أخرى حدو حزب الحمامة و تطلق سراح الطاقات و لا تختزلها في اشخاص بعينهم لا لسبب الا للهرمية الحزبية؟

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.