كلمة حول الانتخابات البلدية في تركيا

الكاتب :ش. عبد الرزاق المهدي

المسلم الوسطي يتعاطف مع حزب العدالة والتنمية ويفرح بفوزه واندحار خصومه .واما أهل الصليب والصهاينة وأزلامهم كمحمد بن زايد ومحمد بن سلمان وسيسي مصر وسبسي تونس وأضرابهم فإنهم يفرحون بسقوط حزب العدالة ويؤيدون خصومه .

ومن خصومه الذين سيحلون محله أيها المسلم العاقل؟هل هم عمر بن العزيز وهارون الرشيد وصلاح الدين الأيوبي..؟ لا ابدأ، بل خصوم حزب العدالة مزيج من ملاحدة وباطنية علويين وقوميين حاقدين وعلمانيين محاربين كارهين للإسلام والمسلمين ويوافقهم في ذلك جامية وغلاة تكفيريون ممن لا ميزان عندهم ولا ضوابط ولا ينظرون إلى المصالح والمفاسد ولا يقيمون وزنا للقواعد المجمع عليها بين علماء الإسلام:” أقل المفسدتين” و ” أخف الضررين”.

بل ربما يفضلون انتصار القوميين والملاحدة والعلويين خشية أن يفتن الناس بمنهج أردوغان وحزب العدالة؟!! وهذا فهم سقيم..!!

للبيان: لا نقول أردوغان خليفة كما يروج له البعض.
وأرى أنه يتبع قاعدة:” الغاية تبرر الوسيلة” إلا أنه توسع فيها .

والدليل على أن المسلم العاقل الوسطي يفرح بفوز حزب العدالة والتنمية فرح المسلمين بانتصار الروم على الفرس لأن الروم أهل كتاب فهم أقرب إلى المسلمين لأنهم يؤمنون بالله لكن يشركون به بينما الفرس وثنيون لا يؤمنون بالله أصلا ويعبدون النار.

وكذلك الحديث:” ستصالحون الروم صلحا آمنا ثم تغزون أنتم وهم عدوا من ورائكم…”.أخرجه أحمد والسنن بسند جيد وصححه ابن حبان والحاكم وابن كثير وابن حجر وغيرهم.

ومهما أنكر الناس على حزب العدالة..فإنه لا يقارن أبدا بخصومه فهو خير من خصومه أعداء الله الحاقدين على الإسلام والمسلمين مائة مرة.

فخصومه كما هو معلوم مزيج: علمانيون محاربون وعلويون باطنيون وملاحدة شيوعيون وقوميون متطرفون وكلهم حاقد على أهل السنة وكلهم يتحين الفرصة لاستئصال الإسلام والقضاء على المسلمين وإذلالهم كما فعل معلمهم العنيد فرعون تركيا كمال أتاتورك. قاتلهم الله جميعا أنى يؤفكون.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.