إندبندنت: في ظل كورونا وشتاء قاسٍ.. لاجئو سوريا يحتاجون الدعم أكثر من أي وقت مضى

قالت صحيفة “إندبندنت” (Independent) البريطانية إن اللاجئين السوريين الذين مروا بالكثير من المآسي والصدمات مع اقتراب الذكرى العاشرة للحرب السورية، يحتاجون الآن إلى الدعم أكثر من أي وقت مضى، في ظل شتاء قاسٍ وتأثيرات سلبية لجائحة كورونا.

وأكدت الصحيفة -في مقال للناشطة والممثلة البريطانية تانيا بور- أن الفيروس الذي أثر سلبا وبطرق مختلفة على حياة الملايين من البريطانيين، أثر “بشدة” على حياة اللاجئين السوريين المنتشرين في دول المنطقة؛ مثل الأردن ولبنان وتركيا والعراق.

وأضافت أن الكثير منهم فقدوا وظائفهم، لا سيما أولئك الذين يشتغلون في القطاع غير الرسمي، كما دفع الوباء أكثر من مليون لاجئ ومشرد في جميع أنحاء الشرق الأوسط إلى براثن الفقر.

وتسبب الضغط والمطالبات المتزايدة بمعالجة الفيروس القاتل قبل أي اعتبارات أخرى للاجئين والمنظمات الإنسانية، التي تحميهم، بما يسمى بـ”أزمة تأقلم”؛ أي أنهم باتوا معرضين لمخاطر متزايدة من قبيل سوء المعاملة والاستغلال والعنف والاعتداء الجنسي.

وتعمل منظمات إنسانية -وفي مقدمتها المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين- بجد للتأكد من أن اللاجئين لديهم ما يحتاجون إليه للبقاء بأمان؛ لكن التحديات وحجم المسؤوليات “هائلان”.

وتروي إحدى اللاجئات بمخيم الأزرق في الأردن -وتدعى نسرين- كيف كانت تستمتع قبل الحرب بدفء الشتاء في منزلها بسوريا؛ لكنها تقبع الآن وكثير من رفاقها السوريين في ملاجئ متجمدة وباردة بشكل لا يطاق في غياب الغاز وأجهزة التسخين.

لكن نسرين تؤكد للصحيفة أن مجرد معرفة أن عائلتها الآن بأمان “هي أهم شيء، وطالما بقي الحال كذلك، فكل المصاعب مهما بلغت قسوتها تهون”.

المصدر : إندبندنت

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.