تجريف جبل أُحد..هكذا يسعى محمد بن سلمان لطمس الإرث النبوي

بواسطة فهمي الورغمي-

تداول ناشطون في السعودية تقارير صحفية، كشفت عن توجّهات السلطات في الرياض بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إلى تغيير هيئة “جبل أُحد”، المعلم التاريخي الإسلامي ذي الرمزية الكبيرة، وتحويله إلى”منتجع طبي تأهيلي”، في خطوة اعتبرها كثيرون تعدّ صاروخاً من الحاكم الفعلي للمملكة على جبل أحد.

تجريف جبل أُحد وفضيحة محمد بن سلمان
وفي هذا السياق، نشر حساب “خط البلدة” الشهير عبر صفحته الرسمية على تويتر، مقطعَ فيديو بعنوان: “دلالات تجريف جبل أحد في المدينة المنورة بالسعودية”.

ما دلالات تجريف نظام ابن سلمان للاثار الإسلامية، ومنها جبل أحد الذي يسعى لقلبه إلى “منتجع طبي تأهيلي”؟

يشار إلى أنّ تقارير صحفية سعودية، من وسائل إعلام مُقربة من الحكومة، كانت قد انخرطت منذ أيام في حملة دعائية كبيرة من أجل الترويج إلى مشروع بن سلمان الجديد في المدينة المنورة.

وهو مشروع يهدف إلى إقامة “منتجع طبي تأهيلي” في المدينة، بعد أعمال تهيئة للمنطقة، ستشمل من بين أمور أخرى، تجريف جبل أُحُد.

“إقامة مُنتج ترفيهى2.5كم2″تجريف جبل أُُحُد”
-عن أنس بن مالك أن رسول اللهﷺطلع له أُحُدٌ فقال”هذا جبل يحبنا ونحبه اللهم إن إبراهيم حرم مكةوأنا أحرم ما بين لابتيها”
-سألوا أنس ابن مالك:أحرَّم رسول اللهﷺالمدينة؟قال:نعم حرام لا يختلى خلاهاومن فعل ذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس

وذكر مقطع الفيديو الذي شاركته صفحة “خط البلدة” على تويتر، أنّ “حسابات تابعة للديوان الملكي أعلنت عن مشروع لتجريف جبل أحد وتحويله إلى منتجع طبي تأهيلي”.

مُنوّهاً إلى أنّ “هناك عدة دلالات لاختيار جبل أحد لمشروع كهذا بالرغم من وجود مئات الكيلومترات الشاسعة لإقامة أمثال هذه المشاريع”.

لماذا يعبث محمد بن سلمان بجبل أحد؟!

— نحو الحرية

ومنها -على حد قوله- “أنها تعتبر خطوة نحو تجريف الآثار التاريخية الإسلامية”.

كذلك “الاستخفاف برمزية الجبل لدى المسلمين، والذي يحتضن قبور 70 شهيداً من الصحابة”.

مضيفاً أنّ الهدف من تجريف جبل أحد، هو “محاولة طمس الأثر النبوي الذي تحدّث عنه النبي عن الجبل عندما قال: “أُحُدٌ جَبَلٌ يُحِبُّنَا ونُحِبُّهُ“.

خطوة استباقية لجس نبض الشارع السعودي
ويعتبر تجريف جبل أُحُد بحسب نشطاء، خطوةً لجسّ نبض الرأي العام على تجريف المزيد من الآثار الاسلامية، خصوصاً في المدينة المنورة.

ناهيك عن أنّ تحويل الجبل الى منتجع طبي، هو محاولة لزرع أوكار الفساد الأخلاقي تحت يافطة العلاج والاستجمام.

وهي خطوة جريئة وغير مسبوقة لأيّ حاكم سعودي أو ممن سبقه في حكم أرض الحرمين، “يحاول من خلالها ابن سلمان بكلّ الطرق تنفيذَ مشروعه التغريبي، حتى لو اضطرّ إلى هدم التاريخ وتشويه آثاره”، بحسب نفس المصدر.

جدير بالذكر، أنّ بعض وسائل الإعلام السعودية أعلنت مؤخراً إطلاقَ مشروع منتجع سياحي طبي في قلب “جبل أحد” في المدينة المنورة، وهو ما أثار غضب علماء الدين والنشطاء ورواد التواصلِ الاجتماعي، استنكاراً للمشروع الذي وصفوه بالغريب.

مشروع قلب جبل أحد في المدينة المنورة عبارة عن منتجع طبي
مشروع قلب جبل أحد في المدينة المنورة عبارة عن منتجع طبي
وعبّر رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، عن غضبهم بالمشروع السياحي الجديد، الذي يستهدف تجريف جبل أحد، مؤكّدين أنّ القيادة السعودية الحالية أصبحت على درجة من الجرأة وعدم المبالاة لأيّ صوت معارِض لممارساتها، بطريقة جعلت منها ديكتاتورية حقيقية.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.