القوامة رئاسة و سيادة في اطار الشرع

بقلم أحمد عبد الوكيل.

تعريف ( القوامة ) بأنها كرم ومروءة أو احتواء ورعاية هو لون من التلبيس والتحريف الغليظ لمدلول المصطلح..

لسنا ننكر أن القوامة تشتمل على هذه المعانى ، من كرم واحتواء وما شابه

لكن خدوا بالكم من نقطة هامة جدا ، يتعين استيعابها:

من المسائل الهامة فى باب المصطلحات ..أن المصطلح يُعرف بالمعنى السيادى فيه ، الذى يمنحه مدلوله المميز له عن غيره..

المصطلح يشتمل على معنى سيادى حاكم ـ يمنحه هويته المميزة ويعرف به..

هذا المعنى يشبه ما نسميه : المادة الفعالة فى المركبات الكيميائية..هذه المادة هى التى تعطى المركب خصائصه وهويته

المادة الفعالة ..Active substance

رغم أن اللبن يحتوى على ماء ـ لكن لا يمكن وصف اللبن بأنه ماء!..ذلك أن الماء ليس هو المادة الفعالة فى اللبن

القوامة تعنى رئاسة وولاية..تلك المعانى هى المادة الفعالة فى القوامة

والرئاسة والولاية تقتضى طاعة..

وطاعة المرأة لزوجها ، هى مقتضى ولايته الشرعية

نقول الطاعة : أصل واجب..أما ماهية الطاعة وحدودها وتفاصيلها ،خاضعة للشريعة والأعراف والتقاليد..

وما ترونه فى الغرب من سيادة طاغية للأيدلوجية النسوية ، نتج عن عدم وجود رجال فى الغرب

هناك ذكور بيولوجيين ..أما الرجال فقد اندثروا أو همشوا من خلال سلسلة من المفاهيم والتشريعات ـ التى نزعت ولاية الرجل تماما عن المرأة ، لدمجها فى منظومة العمل وتعميق النزعة الفردية فى المرأة والرجل على حد سواء..ليصبح الجميع فى النهاية (أفراد )! عاملة أو مستهلكة..وليسوا رجالا أو نساءً

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.