الشذوذ الجنسي و التبعيات العالمية

احتفلَت “إسرائيل” هذه الأيام بدءًا مِن وسائل الإعلام الرسميّة، مرورًا بالإدارة الرياضيّة لتصلَ إلى مستوى رئيس الدولة.. احتفلت بما أسمتهُ “حدَثًا تاريخيًّا”.. لتكريم أوّل حكَمِ مباراة في الدرجة العُليا يتحوّلُ جنسيًّا مِن رجُلٍ إلى إمرأة – وهو سَبير بِرمان،، بعد أن “خرج من الخزانةِ” ليُؤجّج عاطفة الرأي العام تحت شعار “الحرّية الشخصيّة” والبحث عن الهوية – هكذا يزعمون.

لكنّ الأمر قد تعدّى ذلك.. لتقوم اليوم شركة نتفليكس العالميّة بالتواصل “معها” لإنتاج فيلمٍ وثائقيّ “تعظيمًا وتجسيدًا” لمثل هذا الشذوذ المُناهض للفطرة البشريّة.

ويُخطئُ مَن يستهينُ بكلّ هذا التهليل والترويج، إذ ليس منَ العبَثِ أن يحظى هذا الحدث بكلّ ذلك الإحتفاء. فبعد أن كانت مثل هذه الانحرافات محصورة في الأفلام والممثلين وبعض المشاهير،، صِرتَ الآن تراها تتغلغل إلى الرياضة وكرةِ القدم، فيتقبّل الأبناء والجيل الجديد هذا الحدث، ثمّ يستسيغونه، ثمّ يتعايشون معه، ثمّ يُصبح مقبولًا بل شائعًا في مجتمع العرب والإسلام !.

انتبِهوا لأبنائكم ومَن حولكم!، واحذروا ممّا يكيدون مِن نسفٍ وهدمٍ لآخِر ما تبقّى من الأخلاقيّات، ولا تنتظروا الحوّامة التي قد تأتيكم على غفلة فتُغرِقَ الأحِبّة. هذا التدريج مُدَمّرٌ قاتل .. فحذاري منَ رمشةِ العين .. فهي واللهِ أيّام ثِقال !.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.