مؤتمران وقيادتان.. الانقسام يعصف مجددا بحزب نداء تونس

أسفر أول مؤتمر عام لحزب نداء تونس، الحاكم سابقا، عن انقسام جديد في صفوفه حيث أسفر عن قيادتين متنافستين تتنازعان الشرعية، وذلك قبل أشهر من الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة خلال الخريف المقبل.

وانطلق المؤتمر في السادس من الشهر الجاري بمدينة المنستير الساحلية (شرق) تحت شعار “الإصلاح والالتزام” بحضور رئيس الدولة ومؤسس الحزب الباجي قايد السبسي، وكان الهدف المحدد اختيار قيادة منتخبة تضع حدا للصراعات التي تفجرت عقب تأسيس الحزب عام 2012.

بيد أن خلافات برزت مع إعلان قائمة الأعضاء المنتخبين في هياكل الحزب، وقرر المؤتمر العام الخميس الماضي إلغاء نتائج انتخاب المكتب السياسي، وإسقاط القائمة التي تم التصويت عليها من اللجنة المركزية الجديدة بحجة وجود إخلالات إجرائية. وكان يفترض أن يؤدي اختيار مكتب سياسي لحزب نداء تونس إلى اختيار أمين عام له.

وفي ظل هذه الخلافات عقد الشقان المتنازعان اجتماعين منفصلين أمس في مدينتي المنستير والحمامات، وتبادلا الاتهامات بشأن قانونية كلا الاجتماعين.

وفي حين أسفر اجتماع المنستير عن انتخاب حافظ قايد السبسي، نجل الرئيس، على رأس اللجنة المركزية، أفضى اجتماع الحمامات عن انتخاب النائب في البرلمان سفيان طوبال على رأس اللجنة المركزية المنافسة.

وفي تصريحات لوسائل إعلام محلية، أكد حافظ قايد السبسي شرعية اجتماع المنستير، وأنه يتمتع بالصلاحيات القانونية، وأشار إلى تحرك لإبطال ما وصفه بالاجتماع الموازي لعدد من أعضاء الحزب.

بدوره أكد طوبال شرعية اجتماع الحمامات، وقال إن حافظ قايد السبسي يجب ألا يكون في الصفوف الأمامية للحزب.

وبعد فوزه بالانتخابات التشريعية والرئاسية في 2014، شهد الحزب تصدعات كبيرة في ظل التنافس على المواقع القيادية، وكذلك في ظل اتهامات لنجل الرئيس باستغلال موقع والده على رأس الدولة للهيمنة على الحزب، الأمر الذي ينفيه بشدة.

وبسبب تلك التصدعات خسر الحزب أغلبيته في البرلمان، وتضاءل عدد نوابه من 86 نائبا إلى 37 حاليا في المرتبة الثالثة بعد حركة النهضة وكتلة الائتلاف الوطني، ليعلن أواخر العام الماضي انسحابه من الحكومة.

وبعد انسحابه منها، بات الحزب معارضا لها، وسعى لإسقاطها بعد انسلاخ رئيسها يوسف الشاهد عنه وتشكيل كتلة برلمانية داعمة له، وحزب جديد باسم “تحيا تونس” قد يرشحه لانتخابات الرئاسة المقبلة.

وجمد حزب نداء تونس عضوية الشاهد فيه في سبتمبر/أيلول الماضي قبل أن يقرر خلال مؤتمره الأول رفع التجميد عنه بناء على دعوة من مؤسس الحزب. لكن قياديا في حزب الشاهد الجديد رجح عدم عودته إلى حزب النداء

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.