و أمر اهلك بالصلاة

قال تعالى : { وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى } -طه-

قبل كل شيء نذكر أن الصلاة هي الوقت المثالي حتي يخفف الإنسان من أعباء الحياة الملقاة على كاهله من خلال بث حزنه وهمه لله تعالى، لأن العبد يكون أقرب ما يكون لله تعالى وهو ساجد.

و تبقى أول واجبات الرجل المسلم أن يحول بيته إلى بيت مسلم ; وأن يوجه أهله إلى أداء الفريضة التي تصلهم معه بالله , فتوحد اتجاههم العلوي في الحياة .. وما أروح الحياة في ظلال بيت أهله كلهم يتجهون إلى الله !

(واصطبر عليها).. على إقامتها كاملة ; وعلى تحقيق آثارها .. إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر .. وهذه هي آثارها الصحيحة .. وهي في حاجة إلى اصطبار على البلوغ بالصلاة إلى الحد الذي تثمر فيه ثمارها هذه في المشاعر والسلوك .. وإلا فما هي صلاة مقامة .. إنما هي حركات وكلمات .

هذه الصلاة والعبادة والاتجاه إلى الله هي تكاليفك والله لا ينال منها شيئا.. فالله غني عنك وعن عبادة العباد : (لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى) إنما هي العبادة تستجيش وجدان التقوى .

(والعاقبة للتقوى).. فالإنسان هو الرابح بالعبادة في دنياه وأخراه .. يعبد فيرضى ويطمئن ويستريح .. ويعبد فيجزى بعد ذلك الجزاء الأوفى .. والله غني عن العالمين .

شاهد أيضاً

ثورة في الجامعات الأميركية

طلاب جامعة كولومبيا بأميركا يتظاهرون احتجاجًا على حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة