لماذا حذف فيسبوك مقاطع وصور منشد الثورة السورية؟

بعد الإعلان عن وفاة عبد الباسط الساروت ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصوره ومقاطع الفيديو التي تناقلها الرواد على نطاق واسع. كما قام العديد منهم بنعي الساروت عبر منشورات على موقع فيسبوك مرفقة بصوره أو مقاطع فيديو له.

غير أن العديد من الناشطيين السوريين وصفحات إعلامية على موقع فيسبوك اشتكوا من حذف الموقع للمنشورات والصور ومقاطع الفيديو المتعلقة بنعي الساروت من فيسبوك وإنستغرام التابع لفيسبوك.
فقد استنكر الباحث أحمد أبازيد حذف الموقع كل ما يتعلق بنعي الساروت، مؤكدا أن ذلك لن ينسي الشعب السوري الساروت، فكتب “حذف فيسبوك المنشورات التي كتبتها عن الساروت، غالباً هذا الحقد على الثورة السورية ورموزها وعلى السوريين وأحزانهم هو من عرب وسوريين يعملون مع هذه المواقع.. الساروت وشهداء الثورة السورية رموز مقدسة وباقية لن يمكن لأحد أن يمحوها من الذاكرة والتاريخ”.

ورأى الممثل السوري مازن الناطور أن ما فعله فيسبوك لا يختلف عن أفعال قوات بشار الأسد، واعتبره “تشبيحا” وقال “حذفوا منشور نعي الشهيد الساروت وحذفوا أيضا احتجاجي على حذف النعي.. المجد والخلود والرحمة والسلام لروحك الطاهرة.. الساروت شهيد جميل.. الفيروسات التشبيحية لا يروقها الانتصار لشهيد عاش حرا واستشهد حرا وأصبح أيقونة ومثلا للملايين”.

وتساءل الكاتب ياسين الحج صالح عن طريقة يمكن من خلالها تجاوز ما تقوم به هذه المواقع، فكتب “حذف فيسبوك منشوري عن الشهيد عبد الباسط الساروت.. واضح أن جيش المخبرين الإلكتروني الأسدي وحماته يعملون جيدا، لكن أسوأ من هذا أن فيسبوك نصّب نفسه محكمة لا استئناف لأحكامها مثل محكمة الإرهاب الأسدية.. لا بد من طريقة للاعتراض على هذا التحكيم.. ما رأيكم يا شباب؟”.

وقال رئيس تحرير جريدة “زمان الوصل” السورية فتحي بيوض إن فيسبوك أغلق صفحة بسبب فيديو للساروت، وكتب “الفيسبوك يحذف صفحة زمان الوصل بسبب وثائقي عن الشهيد عبد الباسط الساروت”.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.