إسرائيل تهنئ السعودية بالعيد الوطني وتهديها قطع “الكيك” بصورة الملك سلمان

هنأت إسرائيل المملكة العربية السعودية باليوم الوطني الـ89، في سابقة لم تكن معتادة من قبل، وتدل على مدى العلاقات السرية التي تجمع إسرائيل مع العديد من الدول العربية.

وكتب الحساب الرسمي لإسرائيل على موقع “تويتر” “إسرائيل بالعربية” تغريدة جاء فيها: “نهنئ الشعب السعودي بحلول يومه الوطني الـ89”.

وتابعت التغريدة: “يعيده عليكم بالخير والبركة في ظل الأمن والأمان وأجواء السلام والتعاون والجيرة الحسنة، داعين الله عز وجل أن تتكلل جهودكم بالرقي والتطور والازدهار، بالنجاح”.

ولم تكن هذه العمليات معتادة من قبل، لكنها تدل على وجود “علاقات سرية” غير معلنة بين إسرائيل ودول عربية أخرى.

وجاءت التهنئة في وقت كشفت الخارجية الإسرائيلية عن عقد وزيرها يسرائيل كاتس “لقاءً هاما”، هو الأول من نوعه، مع أحد وزراء الخارجية العرب، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اعترف بوجود علاقات سرية مع العديد من الدول العربية، وأكد في وقت سابق أن هذه العلاقات “جيدة جدا وتتحسن طوال الوقت”.

وكان نتنياهو زار قبل أشهر سلطنة عمان، والتقى هناك السلطان قابوس، وبعدها أعلن عن وجود تخطيط لزيارة البحرين، قبل أن يتم الإعلان عن وقف تلك الزيارة.

وقد كشفت تقارير صحافية إسرائيلية أن نتنياهو أجرى سلسلة من المحادثات السرية مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد في أعقاب توقيع الاتفاق النووي مع إيران.

وزار عدد من الوزراء في مقدمتهم وزير الخارجية الإسرائيلي أبو ظبي، وعقدوا هناك سلسلة لقاءات مع المسؤولين الإماراتيين.

وكثيرا ما تجدد منظمة التحرير الفلسطينية دعوتها للدول العربية، بأهمية التزام تلك الدول بمبادرة السلام العربية كما قررتها القمة العربية التي انعقدت في بيروت عام 2002، وتوقف كافة أشكال التطبيع مع دولة الاحتلال.

كذلك تنتقد الفصائل الفلسطينية عمليات التطبيع العربية مع إسرائيل، وتؤكد أنها تقدم خدمات مجانية للاحتلال، وتعمل على تحسين صورة إسرائيل في العالم.

وبالعودة إلى التهنئة الإسرائيلية للسعودية بمناسبة اليوم الوطني، فقد لاقت التغريدة الكثير من ردود الأفعال، حيث نشر حساب “إسرائيل بالعربية”، مقطعا صغيرا لقطع من الكيك، ملونة باللون الأخضر وعليها شعار المملكة، وأخرى عليها صورة الملك سلمان، وكتب تغريدة: “أتمنى لكم الكثير من الفرح والسعادة، آمل أن نحتفل سويا في العام المقبل”.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.