لعبة فورتنايت و اكتساحها مجال الالعاب الاكترونية

فهذه اللعبة تضم أكثر من مئتي مليون مستخدم، منهم ثمانية ملايين يوجدون في أي وقت على الإنترنت ليلعبوها، ومعظم مستخدميها يمضون من ست إلى عشر ساعات أسبوعيا في اللعب، ونصف المراهقين يقولون إنهم يستخدمونها للتواصل مع الأصدقاء، وفقا لموقع “فاست كومباني” المعني بالأخبار التقنية.
ولعبة فورتنايت باتل رويال، هي لعبة رماية جماعية تستند إلى فكرة “آخر الأبطال الصامدين”، وهي شعبية بشكل خاص بين المراهقين والشباب العشريني.

وفي هذه اللعبة يقفز مئة لاعب من حافلة طائرة إلى جزيرة، ويُتركون هناك ليتقاتلوا مستخدمين شتى أنواع الأسلحة والدروع والإسعافات والأدوات الأخرى.

ورغم أن اللعبة ترتكز على العنف، فإن القتل فيها لا يتضمن أي دماء. وفي النهاية فإن المقاتل الأخير يتوج منتصرا.

وبشكل عام تدوم كل جولة نحو عشرين دقيقة، لكن في أثناء انتظار اللاعبين لنقلهم إلى المرحلة التالية، أو حتى خلال القتال الجاري في اللعبة، فإنهم يحادثون بعضهم أيضا كثيرا.

فالمحادثة الصوتية المدمجة باللعبة تشجع على الحوار بين اللاعبين الذين بإمكانهم إجراء حوار فردي أو الانضمام إلى أصدقاء آخرين، وهذه المحادثة لا تدور كلها حول اللعبة وإنما يتحدثون أيضا عن موضوعات عامة أخرى مثل يومهم في المدرسة، مما يؤدي إلى تشكل علاقات جديدة بين المستخدمين.

مشهد من بطولة خاصة بلعبة فورتنايت في لوس أنجلوس (الفرنسية)
ومن هذا المنظور فإن فورتنايت تطورت إلى مكان “ليس هو المنزل ولا هو المدرسة”، وفقا لموقع فاست كومباني، حيث يجتمع المراهقون للتواصل الاجتماعي بشروطهم الخاصة. كما أن من بين كل أربعة لاعبين هناك أنثى، وهي نسبة نادرة في عالم ألعاب الإنترنت الجماعية.

وفوق كل ذلك فإن اللعبة أصبحت كالدجاجة التي تبيض ذهبا، حيث حققت أرباحا بمقدار ثلاثة مليارات دولار في 2018. فرغم أنه يمكن لعب فورتنايت مجانا، فإنها تجني المال من المشتريات المحتملة التي يقوم بها اللاعبون داخل اللعبة.

ويُقدَّر العائد السنوي التي تحققه اللعبة بنحو مئة دولار لكل مستخدم. وعلى سبيل المقارنة فإن هذا المبلغ أكبر بكثير مما تجنيه شركات غوغل (27 دولارا) وفيسبوك (19 دولارا) وتويتر (ثمانية دولارات) وسناب شات (ثلاثة دولارات) مجتمعة.

ففي فورتنايت وجد المستخدمون منصة أكثر جاذبية وأكثر اجتماعية من معظم شبكات التواصل الاجتماعي، ولهذا فهي تشكل تهديدا كبيرا لشركات التواصل الاجتماعي التقليدية التي لابد أن تعيد النظر بأساليب أعمالها للاستفادة من تجربة فورتنايت المذهلة.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *