وفاة المؤرخ التركي “قدير مصر أوغلو”.. أشهر منتقدي “معاهدة لوزان”

توفي بمدينة إسطنبول التركية، اليوم الاثنين، المؤرخ التركي الشهير، قدير مصر أوغلو، عن عمر ناهز 86 عاماً بعد صراع طويل مع المرض.
ونعى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، المؤرخ التركي في تغريدة على حسابه في تويتر قائلاً: “عملت اليوم بوفاة أحد أهم المؤرخين في بلادنا السيد قدير مصر أوغلو، أتمنى له الرحمة، وتعازينا لعائلته ومحبيه، وأرجو أن يكون مثواه الجنة.”

وعرف مصر أوغلو، المؤرخ والكاتب والشاعر والحقوقي والصحفي، بتخصصه في مجال التاريخ العثماني القديم والتاريخ التركي الحديث، كما كان يتقن اللغة العربية والفارسية والعثمانية والتركية، وألف العديد من الكتب التي تحدثت عن الحكم العثماني للعالم الإسلامي.
من هو “قدير مصر أوغلو”؟
ولد مصر أوغلو في 24 يناير عام 1933 بولاية طرابزون، شمالي تركيا، وأتم فيها دراسته الابتدائية والاعدادية والثانوية ثم انتقل إلى إسطنبول لاتمام دراسته الجامعية حيث درس الحقوق والتاريخ في جامعة اسطنبول عام 1954.

وعرف عنه مواجهته للعلمانية في تركيا وانتقاده لمؤسس الجمهورية التركية الحديثة مصطفى كمال أتاتورك، حيث هاجم في كتاب له ألفه عام 1964 تحت عنوان “”معاهدة لوزان، انتصار أم خدمة؟!”، قال فيه إن “الأتراك هم من تخلوا عن قيادة المسلمين ورضوا بقطعة صغيرة من الأرض”.
ووعلى حساب له في تويتر كتب المؤرخ تغريدة بتاريخ 31 أغسطس 2017، بعد يوم واحد من مناسبة “عيد النصر” التي يحتفل فيها الأتراك بالنصر على اليونانيين في 30 أغسطس من كل عام، منتقداً محبي أتاتورك قائلاً: “لا يحضرن جنازتي أي أحد من محبي أتاتورك.”

تعرض مصر أوغلو للسجن والنفي بسبب آرائه السياسية، واضطر للعيش لمدة 11 سنة في ألمانيا وإنجلترا قبل أن يعود مرة أخرى إلى تركيا عام 1991 لمواصلة نشر مؤلفاته.

له كثير من المؤلفات والأبحاث في التاريخ واللغة العثمانية. منها “حركة المسلمين السود في أمريكا”، دليل اللغة التركية الصحيحة”، “السلطان المظلوم.. عبد الحميد الثاني”، “قضية الموصل وأتراك العراق”، “مختصر التاريخ الإسلامي”، “مأساة فلسطين”

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.