التربية للحفاظ على الأسرة

التربية أن تقول لهم، وهم يعرضون عن قولك، وتقول وهم يعرضون، وكل كلامك يتخزن في أفئدتهم لايستفيدون منه إلا حين يدخلون معصرة الأحداث، حينها فقط سيعرض شريط كلامك عليهم عرضا، وسيفتحون صفحتك ويقرؤونها، بل ويقرئونها لأصحابهم، فلا تعامل الله باليأس من صلاحهم حين ترى عيناك بُعدهم وإعراضهم، إنما قل، ودعم قولك بالدعاء، وادعُ، ودعم دعاءك بالقول، وأبشر وتفاءل، فالمستقبل كله بيد الله، وتخويف الشيطان لك من انحرافهم في المستقبل لايزيدك إلا عنفًا معهم، وبعدًا عنهم، وقد يتطور أمرك فتدعو عليهم بدل أن تدعو لهم، وكل هذا بسبب انسياقك وراء تخويف الشيطان.

أفِيضوا مِن الحُبِّ على أبنائِكم ..
حتَى لا يبحثوا عَن سِواكم !

وتَحرّوا العَدل ؛ في الحُضن والكَلمات ، وما تَسكُبون مِن العَواطف في كُؤوس الأبناء !

ثقوا ..
أنّ كُل ما تفعلونه مِن التّضحيات بدون الحُبِّ ؛ لا يقوى على تَرك أثرٍ!

امْنَحوا أبناءَكم الأمانَ ..
حتى يَمنحوكم أسرارَهم ..
فكُلّنا نَفتقدُ عُكّازةً ؛ تَحمينا مِن العَرج !

أعِينُوهم على أنفسهم ؛ بالكَثير من الدُعاء والمُتابعة ، والصَبر على الإنصات لهم ..
حتَى تَستقيم خطواتهم !

نحنُ نحتاج اليوم ..
أنْ نحنو على بعضنا ..
أنْ نلمّ شملنا ..
أنْ نُشعل الدّفء الداَخلي بيننا ..
أنْ نلتمّ حولَ مدفأة ؛ نَتضاحكُ حولها !

نحنُ نحتاجُ ..
مَن يُصغي لعثراتنا ؛ دونَ مُحاكمات ..
مَن يَدمع لأجلنا ؛ دونَ أيّ شَماتة !

يَكفينا جميعاً كُلَ الشَتات ؛ الذي صَنعه الإعلام ، وصَنعته التكنولوجيا ، وزادهُ الشَيطانُ بالمَعصيةِ فُرقَة وجَفافا !

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *