إيكونوميست: الإخوان المسلمون كبش الفداء المفضل للنظام المصري

المصدر : إيكونوميست

قالت إيكونوميست البريطانية إن النظام المصري جعل من حركة الإخوان المسلمين “كبش الفداء المفضل له” إذ بات يحملها كل الخطايا والرزايا التي يرتكبها.

وسخرت المجلة -المعروفة برصانتها ودقة تحليلاتها- من حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي وقالت إنها دأبت على إلقاء اللوم على الإخوان كلما ساءت الأمور.

وضربت مثالا بحادثة القطار الذي خرج عن مساره بمحطة مصر في 27 فبراير/شباط واصطدم بالرصيف ليحدث انفجارا أودى بحياة 22 شخصا. وعزت المجلة سبب الحادث إلى إهمال سائق القطار الذي فشل في الضغط على المكابح قبل أن يقفز منه ليتشاجر مع عامل آخر.

وسخرت إيكونوميست في تقريرها من الصحفيين المصريين الذين حملوا “قوى الظلام” وزر ما حدث للقطار المنكوب. وأشارت إلى أن هؤلاء الصحفيين والإعلاميين ادعوا “زورا” أن السائق من كرداسة -وهي قرية اشتهرت بتعاطفها مع الإخوان- حتى أن مقدم البرامج بالتلفزيون نشأت الديهي لم يستبعد أن تكون الجماعة قد استغلت السائق.

النظام والإعلام الرسمي ينخرط في حملة شيطنة الإخوان (غيتي)
صرف الانتباه
ووفقا للمجلة، فإن أكاديميا استضافته قناة تلفزيونية أخرى زعم أن ردود الفعل “الغاضبة” على الحادثة دليل على وجود مؤامرة، فالجماعة برأيه “أرادت صرف الانتباه عن الإنجازات التي حققها الرئيس السيسي”.

وساقت إيكونوميست أمثلة عديدة تؤكد أن النظام والإعلام الرسمي ينخرط في حملة لشيطنة الإخوان وجعلهم “كبش فداء” في كل الحوادث السيئة التي تقع رغم أنها جماعة “محظورة، وممتلكاتها صودرت، وقادتها قابعون في السجون أو مشتتون في المنافي وبعد كل ذلك تحكم عليها وسائل الإعلام بأنها مسؤولة عن كل البلايا” التي تقع.

فارتفاع أسعار البطاطس بسبب انخفاض سعر الجنيه عام 2016 ما دفع الفلاحين للتوقف عن زراعتها، لم تكن -بنظر صحيفة الوطن اليومية- سوى “إرهاب مالي” من جانب جماعة الإخوان “التي اشترت كل المحصول وأودعته في المخازن”.

وحتى الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة -التي اجتاحت مدينة الإسكندرية في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 وخلفت وراءها دمارا- عزت وسائل الإعلام أسبابها إلى الإخوان المسلمين.

وذكرت إيكونوميست أن وزارة الداخلية المصرية نشرت صورة لرجل يجلس إلى جانب مصرف لمياه الأمطار كدليل على أن جماعة الإخوان أغلقت المجاري بالإسمنت.

ومن الأمثلة أيضا أن الشرطة أجهزت على عشرة من المشتبه في ارتكابهم جريمة قتل سبعة من الأقباط في نوفمبر/تشرين الثاني زاعمة أنهم يشكلون خلية ممولة من الإخوان، والشاهد على ذلك أنهم كان بحوزتهم مخزون من الخبز والجبن وعلب من سمك التونة، لكن اللافت أنه لم يكن البطاطس من ضمنها، قالتها إيكونوميست بسخرية لم تخل من شماتة واضحة.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *