منظمة الأسلحة الكيميائية: الكلور استخدم في هجوم على مناطق المعارضة عام 2018… و«قسد» تتوقع «معركة شرسة» مع «الدولة»

ووكالات: قالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إن مفتشيها خلصوا إلى أن «مادة كيميائية سامة» تحتوي على الكلور استخدمت في هجوم في دوما في سوريا في أبريل / نيسان 2018.

وكانت دوما في ذلك الوقت خاضعة لسيطرة جماعات من المعارضة المسلحة ومحاصرة من قوات موالية للحكومة السورية.
وأسفر الهجوم الذي وقع في السابع من نيسان عن مقتل عشرات المدنيين، ودفع بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة لتوجيه ضربات جوية لأهداف تابعة للحكومة السورية.

مصرع 84 سورياً ثلثاهم من الأطفال أثناء فرار المدنيين من بلدة الباغوز

وقالت المنظمة إن المعلومات التي جمعتها قدمت «أسسا معقولة للقول إن مادة كيميائية سامة استخدمت كسلاح في السابع من أبريل عام 2018».
وقالت المنظمة في بيان «هذه المادة الكيميائية السامة كانت على الأرجح الكلور الجزيئي».
وأعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» أمس بدء الهجوم على آخر جيب لتنظيم الدولة في شرق سوريا، والذي تُقدر مساحته بنصف كيلومتر مربع. وكتب مدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، مصطفى بالي، في تغريدة «بعد أن استكملت قواتنا إجلاء المدنيين من الباغوز وتحرير مقاتلينا الذين كانوا مختطفين لدى داعش، لم يتبق في الباغوز سوى الإرهابيين». وأضاف «لذلك بدأت قواتنا التحرك العسكري والاشتباك مع الإرهابيين لاستكمال تحريرها نهائياً».
وقال بالي في تصريح لوكالة فرانس برس إن الهجوم بدأ مساء و«سينتهي حين ينتهي آخر داعشي»، مشيراً إلى أن «القصف بالسلاح الثقيل قد بدأ».
وتوقع بالي في حديثه لوكالة «رويترز» أمس «معركة شرسة مع عناصر التنظيم المتحصنين في قرية الباغوز»، بينما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الجمعة، أن تنظيم الدولة «لا يزال موجودا بالمئات». وقال رئيسه الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) «ما قاله ترامب غير صحيح. لا يزال مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية» داخل مزارع الباغوز في الريف الشرقي لدير الزور ونعتقد أن مدنيين هناك أيضاً»، وذلك رداً على دونالد ترامب الذي قال إن القوات المدعومة من الولايات المتحدة في سوريا استردت كل الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم «الدولة».
الباحث في الحركات الإسلامية، حسن أبو هنية، أشار إلى عدم وجود فرض سيطرة كاملة على آخر مواقع التنظيم في سوريا.
وأوضح لـ«القدس العربي» ان معظم العائلات وكبار السن خرجوا بطريقة أو أخرى، فيما تتحدث قوات سوريا الديمقراطية عن فترة أسبوع للسيطرة الكاملة على آخر مواقع التنظيم شرقي سوريا. وأضاف أبو هنية: من هنا نجد بعض المجموعات تريد القتال حتى النهاية، وبعضهم يرغب بالاستسلام وآخرون يبحثون عن ملاذات أخرى، ولكن الأمور غير محسومة إلى الآن».
من جهة أخرى قالت الأمم المتحدة أمس الجمعة إن ما لا يقل عن 84 شخصا، ثلثاهم أطفال، لاقوا حتفهم منذ كانون الأول، ديسمبر وهم في طريقهم إلى مخيم الهول في شمال شرق سوريا، بعد فرارهم من تنظيم «الدولة» في محافظة دير الزور.
وقال ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في إفادة صحافية، إن المنظمة الدولية «قلقة للغاية» لمحنة آلاف المدنيين الذين يفرون من الباغوز
وأضاف «الرحلة إلى هذا المخيم طويلة وشاقة جدا، وحتى الآن تفيد التقارير بحدوث أكثر من 84 حالة وفاة على ذلك الطريق في تلك المنطقة. ثلثا الوفيات أطفال دون سن الخامسة».

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *