“قرية المغير”.. قصة معاناة مع مستوطنة تقف على عتبة القرية!

المصدر: رويترز

حتى ساعات الفجر الأولى، يتناوب أهالي قرية المغير، شمال شرق مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، على حراسة منازلهم، خشية من هجوم محتمل لوحوش الجبال الذين يسكنون على عتبة القرية.

في وضح نهار يوم أمس السبت، فوجئ المواطن موسى محمد حمدان، بمجموعة من المستوطنين المدججين بالسلاح أمام منزله، حضروا لمهاجمته، اتصل بأهالي القرية لمساعدته، وسرعان ما وصل العشرات من الأهالي لمنع المستوطنين من الاعتداء على المنازل، ودارت مواجهات عنيفة في المكان، كان من بين الحاضرين أب لأربعة أطفال حمدي نعسان (38 عاماً)، اطلق نحوه مستوطن الرصاص واصابه في مقتل، استشهد الشاب، واستمر المستوطنون بإطلاق الرصاص على الأهالي وجرحوا 25 آخرين، من بينهم اصابات خطرة ما زالت قيد العلاج.

يقول الناشط في القرية كاظم الحاج محمد، : “إن نحو 4000 فلسطيني يعيشون في خوف دائم بعد أن استحل المستوطنون تلة على عتبة القرية، واقاموا بؤرة استيطانية تدعى “عادي عاد” قبل أربع سنوات، واضاف “الحياة في القرية لم تعد هادئة كالسابق، اضحت هدفا للمستوطنين، خاصة المنازل القريبة من المستوطنة”.

قبل هجوم السبت الدامي، أقدم المستوطنون على مهاجمة حقول القرية وبساتينها المزروعة بأشجار الزيتون، وقطعوا نحو 25 شجرة زيتون، عمر الشجرة الواحدة أكبر من عمر الاحتلال.

قبل هجوم السبت الدامي، أقدم المستوطنون على مهاجمة حقول القرية وبساتينهم المزروعة بأشجار الزيتون، وقطعوا نحو 25 شجرة

يقول حاج محمد “القرية أضحت تعيش حياة مليئة بالخوف الدائم وحرق الاعصاب، بعد ان باتت هجمات المستوطنين تتكرر على منازل القرية وحقولها”. وتابع، “يحاول المستوطنون تحويل الحياة في القرية الى جحيم، بغية طردنا من اراضينا والمنازل المتاخمة للمستوطنة للاستيلاء عليها، لكن نحن باقون وصامدون”.

واشار الناشط، إلى أن الأهالي يبقون متأهبين ليلا ونهارا لمنع وقوع جريمة أبشع، كما حصل في قرية دوما المتاخمة، وحرق بها المستوطنون عائلة دوابشة، الجميع يستذكر وحشية ما حدث، لذلك لا يريدون أن تتكرر هذه المأساة في القرية.

ظهر اليوم الأحد شيع أهالي القرية، شهيدهم، ودارت موجهات مع جنود الاحتلال، بضعة أيام ستعود الحياة، “ويتناسى الأهالي شيئا من الحزن على شهيد ترك أربعة أطفال، لكن الخوف سيستمر طالما بقيت المستوطنة على عتبة القرية”. كما يقول حاج محمد.

لم تعد قرية المغير الوحيدة على عتبة المستوطنة فمعظم القرى والبلدات الفلسطينية اضحت محاطة بالبؤر الاستيطانية التي يقطنها وحوش ضالة، لا أحد يمنعها عن مهاجمة المزارعين والمواطنين.

الاحصائيات الفلسطينية والإسرائيلية، تشير إلى تصاعد هجمات المستوطنين بشكل لافت في الأراضي الفلسطينية، حيث سجل أكثر من 600 اعتداء العام الماضي، خاصة في المناطق المتاخمة للمستوطنات، وهو الأمر الذي يرى فيه الفلسطينيون محاولة لطرد السكان والمزارعين للاستيلاء على المزيد من الحقول والجبال.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *