النهضة” تعبر عن انشغالها بالتوترات الاجتماعية في تونس”

عبّرت حركة النهضة في تونس، الخميس، عن انشغالها “بما تعيشه بعض القطاعات والمناطق في البلاد من توترات اجتماعية”، خصوصا بعد حرق مصور صحفي نفسه، وما تلاه من احتجاجات، بالتزامن مع الذكرى الثامنة لاندلاع الثورة التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي.

جاء ذلك في بيان صادر الخميس، عن الحركة عقب اجتماع المكتب التنفيذي للحركة برئاسة راشد الغنوشي.

واعتبرت النهضة، أن “الأمر يستدعي من كل الفاعلين حكومة ومنظمات وأحزابا تقديم المقترحات العملية وتوفير المناخات المناسبة بما يساهم في التخفيف من حدة الأوضاع الاجتماعية ووضع البِلاد على سكة التنمية المحليّة العادلة، وتدارك الحيف الذي لحق بالمناطق المهمشة”.

والإثنين الماضي، توفي المصور الصحفي في قناة خاصة، عبد الرزاق الزرقي، إثر إضرامه النار في جسده في “ساحة الشهداء” بمدينة القصرين (غرب)؛ احتجاجًا على أوضاعه الاجتماعية.

وتنديدا بالحادثة، شهدت مدن تونسية، بينها طبربة بمحافظة منوبة (غرب العاصمة)، تحركات واحتجاجات ليلية.

عقب ذلك، أعلن وزير الدّاخلية، هشام الفوراتي، أن بعض مدن البلاد شهدت، احتجاجات “محدودة”، تهدف إلى تخريب الممتلكات الخاصة والعامة.

وتأتي الاحتجاجات والأحداث قبل وقت قصير من الذكرى السابعة للثورة، والتي تصادف 14 يناير/ كانون الثاني 2019، تخليدا لحراك شعبي مناهض لحكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، ومنادٍ بالعدالة الاجتماعية والتنمية والكرامة.

واندلعت شرارة الثورة الأولى في تونس من محافظة “سيدي بوزيد” (وسط)، في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2010، قبل أن تتوسع رقعة الاحتجاجات في كامل البلاد، لتسقط النظام في 14 يناير/ كانون الثاني 2011، بهروب بن علي، إلى السعودية.

كما دعت النهضة، الحكومة إلى تقديم كل الرعاية والدعم لعائلة المصور الصحفي، في انتظار كشف كل ملابسات هذه الحادثة الأليمة.

وجدّدت التّأكيد على “أهمية الاستقرار الحكومي لمجابهة التحديات التنمويّة والأمنية الماثلة، إضافة إلى ضمان المناخ الملائم لإرساء سلم اجتماعية قوامها العدل والقانون عبر ملاحقة شبكات الاحتكار ولوبيات التهريب والتلاعب بمقدرات التونسيين”.

وثمنت النهضة “روح المسؤولية وضبط النفس الذي تحلى به المحتجون في أغلب المناطق، وما يبذلونه من جهد، حماية لتحركاتهم السلمية من التوظيف السياسي، وحتى لا تكون مطية لبعض الأطراف للاعتداء على المؤسسات الخاصة والعامة”.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *