الجزائر: منع أستاذ جامعي من إلقاء محاضرة عن الأمازيغية

قال الأستاذ الجامعي والكاتب الجزائري ناصر جابي إنه منع من إلقاء محاضرة عن كتاب أشرف عليه عن “الحركات الأمازيغية في شمال افريقيا” بجامعة باتنة شرقي البلاد، في إطار الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية، مع أن الدعوة وجهت له، وأن رئيس الجامعة استقبله ورحب به، قبل أن يأتي من يقول إنه غير مرغوب فيه، وأنه لا يمكنه إلقاء المحاضرة التي كانت مبرمجة.

وأضاف جابي في اتصال مع ” القدس العربي ” أنه تلقى دعوة من جمعية محلية نظمت نشاطات مختلفة بمناسبة الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية، وأنه نظم عملية بيع بالتوقيع لكتابه عن الأمازيغية في المسرح البلدي، وأنه ألقى محاضرة هناك، وسارت الأمور بطريقة عادية، وأنه عند وصوله وجد رئيس الجامعة في انتظاره ورحب به، وأعرب له عن أمله في أن تكون هذه بداية تعاون مثمرة.

وأشار إلى أنه لما ذهب إلى الجامعة دخل وجلس في انتظاره دوره لإلقاء محاضرة قبل أن يأتي نائب رئيس الجامعة والإحراج يبدو عليه، ويقول معتذرا إنه من غير الممكن أن يلقي ناصر جابي محاضرته، وألمح إلى أن الأمر يتعلق بـ “دواعي أمنية ” دون أن يسمي أو يذكر الجهة التي قررت منع المحاضرة.

واعتبر جابي أنه يعتقد أن الأمر يتعلق بمواقفه السياسية، وأن هناك من لم يغفر له موقفه الرافض للولاية الرابعة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وكيف أنه كان وراء مظاهرات للأساتذة الجامعيين لرفض هذه الولاية، بالإضافة إلى مقالاته في ” القدس العربي ” التي يبدو أنها تزعج، وكذا نشاطه في عدة مجالات، وكأن هناك من يلومه لأنه يشتغل أكثر من اللازم.

وقد أثار قرار المنع سخطاً و تعليقات غاضبة على مواقع التواصل، وتضامنا كبيرا مع الكاتب والأستاذ الجامعي.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *