الفرج و المخرج بيد الله فلا تحزن!

{وَحَمَلْنَاهُ عَلَىٰ ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ}
وحملنا نوحا إذ التقى الماء على أمر قد قدر ، على سفينة ذات ألواح ودسر . والدسر : جمع دسار ، وقد يقال في واحدها : دسير ، كما [ ص: 579 ]يقال : حبيك وحباك ; والدسار : المسمار الذي تشد به السفينة ; يقال منه : دسرت السفينة إذا شددتها بمسامير أو غيرها .
وقد اختلف أهل التأويل في ذلك ، فقال بعضهم في ذلك بنحو الذي قلنا فيه .
ذكر من قال ذلك : حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد ، أخبرني ابن لهيعة ، عن أبي صخر ، عن القرظي ، وسئل عن هذه الآية ( وحملناه على ذات ألواح ودسر ) قال : الدسر : المسامير .
حدثنا بشر قال : ثنا يزيد قال : ثنا سعيد ، عن قلا
قوله (وحملناه على ذات ألواح ودسر ) حدثنا أن دسرها : مساميرها التي شدت بها .
حدثنا ابن عبد الأعلى قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عنقتادة في قوله ( ذات ألواح ) قال : معاريض السفينة ; قال : ودسر : قال دسرت بمسامير .
حدثنا يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد في قوله ( ودسر ) قال : الدسر : المسامير التي دسرت بها السفينة ، ضربت فيها ، شدت بها .
حدثني علي قال : ثنا أبو صالح قال : ثني معاوية ، عنعلي ، عن ابن عباس قوله ( ودسر ) يقول : المسامير .
وقال آخرون : بل الدسر : صدر السفينة ، قالوا : وإنما وصف بذلك لأنه يدفع الماء ويدسره .
وحملنا نوحا إذ التقى الماء على أمر قد قدر ، على سفينة ذات ألواح ودسر . والدسر : جمع دسار ، وقد يقال في واحدها : دسير ، كما [ ص: 579 ]يقال : حبيك وحباك ; والدسار : المسمار الذي تشد به السفينة ; يقال منه : دسرت السفينة إذا شددتها بمسامير أو غيرها .
و نقول: لا يعلم جنود ربك إلا هو، فبأمره تصبح أخشاب هزيلة؛ قادرة على مواجهة طوفان هادر.
اصبر فأنت لا تعرف أي جند سيسخر لك،ولا كيف ستكون نجاتك.
‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.