ما وراء الخبر

أتوسّلُ إليك ..
لا تنعتْني بأوصافٍ لا تشبهُني ..

فلستَ تعلمُ شيئاً عن معاركِي ، لعلّهم لم يخبروك ، لكنّني أصِبتُ بسهامٍ دُسّ فيها سمّ الحزنِ ، و قدْ كانت الإصابةُ في مقتلٍ ؛ لكنني بفضل من الله نجوتُ .

ثمّ إنّني انطفأتُ مراتٍ حتّى نسيتُ ماهيّة النّور ، عانيتُ كثيراً ، لكنّي لففْتُ على أيّامي لثامَ التّماسك الخدّاع ، و منْ خلفِ اللثامِ كانتْ تنهمرُ الدّمعات صانعةً بجوار العينِ أخدوداً أسودَ اللونِ منْ فرطِ الحُزن .

تلاشيتُ مراتٍ ، و تبدّدْت مراتٍ ، و ابتلعتنِي الحياة مراتٍ ، تخطّفني الموتُ ، و أتاني منٍ كلّ مكانٍ ، حتى ظننتُني هالكاً – لا محالة – .

لقد تجاوزتُ كلّ هذا ، فشعّ النُور بعد الانطفَاء ، و اتّسع بعدَ ضيقٍ القلبُ ، تنفستُ الصعَداء بعد عمرٍ من الاختناقِ ، و أغاثني الله بعد مرورِ سنواتٍ عجافٍ .
لقد نجوت بأعجوبة!

ثُم جئتَني تتهمُني بالبرودِ تارةً ، و بالعُزلة تارةً ، و بالمللِ تارةً ، قد تعجلتَ في حُكمك دونَ أنْ تعلم .

فقط لو أنّك تريّثت ؟!!
.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.