اعتداء و سحل صحافيين في مظاهرة ضد قيس سعيد

قالت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية إن مراسلها في تونس ماثيو غالتير تعرض للضرب المبرح على أيدي عدد من ضباط الشرطة أثناء تغطيته للمظاهرة يوم أمس الجمعة ضد الرئيس قيس سعيد، وشددت إدارة الصحيفة على إدانتها الشديدة لهذا الاعتداء.

وأشارت “ليبراسيون” إلى أنه على الرغم من حظر التجمع رسميا لأسباب صحية وحواجز قوات الأمن، فقد تمكن بضع مئات من الأشخاص من الالتقاء في ساحة Place de l’Horloge، النقطة المركزية في شارع الحبيب بورقيبة، وسط تونس العاصمة، في بداية فترة ما بعد الظهر. وتم تفريق المتظاهرين بخراطيم المياه والغاز المسيل للدموع.

وأوضحت “ليبراسيون” أن مراسلها ماثيو غالتير كان يصور عملية اعتقال متظاهر مستخدما هاتفه المحمول، قبل أن يهاجمه شرطي يرتدي زيا عسكريا. فأجابه بالفرنسية والعربية بأنه صحافي، لكن الشرطي لم يكترث وحاول أخذ هاتف الصحافي. بعد ذلك قام آخرون من الشرطة بسحب الصحافي بين شاحنتين، كما يروي الأخير قائلا: “بدأوا بضربي في كل مكان، كنت على الأرض وكنت أصرخ بأنني صحاف، وركلوني. أخيرًا، أخذوا هاتفي وبطاقتي الصحافية وتركوني هناك”.

وشددت إدارة “ليبراسيون” على إدانتها بأشد العبارات لهذا الاعتداء على مراسلها، قائلة إن حالة الاستثناء التي تعيشها تونس لا تبرر بأي حال من الأحوال تقييد حرية الصحافة، في حين أن الإفلات من العقاب على عنف الشرطة ضد الصحافيين في تونس.

وقدمت ليبراسيون احتجاجاً رسمياً إلى السفير التونسي في باريس السيد محمد كريم الجموسي، وطالبت بإعادة وثائق مراسلها الفوتوغرافية على الفور، وفتح تحقيق مع المعتدين عليه.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.