هذا النص يشبهني

ماذا يحلّ بنا حين نُصادف نصًا يُشبهنا؟ لماذا نشعرُ وكأنّ هذا السّطر يقصدنا نحن دون غيرنا، وكأنّ كاتبه يعي جيدًا ما نحن بحاجةٍ إليه، يعلم ما مررّنا به ويعلمُ أيضًا ما يختلج في صدورنا في تلك اللحظة؟!

عادةً ما تكُون تجارب البشر متشابهة لحدٍ ما، لكنها ليست متطابقةً تمامًا، ليست هي ذاتها حتى نشعر بهذا التآلف وهذا التوافق بيننا وبين الكاتب بهذا الشكل وهذا العُمق، لكننا نُدرك حتمًا أننا قد وقعنا معه في نفس الشعُور، ذلك الشعور الذي قاده لكتابة ما تعثّرنا به ووقفنا عنده.
هو لم يكتب لأجلنا بل أراد في لحظةٍ ما أن يُخفّف عن نفسه شعورًا أثقله، أن يرسمه حُرُوفًا وكلمات، أن يُطفئ بالكتابة وهج مشاعرٍ أرّقته وأرهقته.
استطاع باللغة أن يبوح بما في نفسه ويُرفّه عنها بعض ما تجد، لكننا _ولسببٍ ما_ بقينا صامتين نبحثُ في السّطور عن جملةٍ تقُولنا وتتحدث باسمنا، نغتبط أن أحدهم أحسّ بنا هكذا دون أن يُكلّفنا عناء الحديث ومرارة الشكوى، أن أحدهم في مكانٍ ما وزمنٍ ما قاسمنا أملًا أو ألمًا دون اتّفاق أو توقيت.

– وضحة عبد الله

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.